سيول، 11 فبراير/شباط (إفي): عاد رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك إلى بلاده اليوم السبت بعد جولته في تركيا وثلاث عربية، عقب التأكد من تعهدات بإمداد سيول بالنفط الخام بصورة مستقرة وإرساء أرضية لسلسلة من الصفقات الاقتصادية.
وذكرت وكالة (يونهاب) الرسمية اليوم أن سيول سعت لتأمين مثل هذه الضمانات في الوقت الذي تستعد فيه لخفض واردات النفط من إيران، والتي تمثل نحو 10%، استجابة للعقوبات الأمريكية ضد طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وخلال جولته التي بدأها بتركيا في الرابع الجاري، اتفق ميونج باك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على اكتمال المفاوضات الجارية بشأن عقد اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وكذلك بحث سبل استئناف المحادثات المتعثرة بشأن مشروع بناء محطتين من المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية على ساحل تركيا بالبحر الأسود، أضافة إلى المرحلة الأولى من مشروع بناء محطة طاقة تعمل بالفحم بقيمة 2 مليار دولار.
وفي السعودية، وعده وزير النفط علي النعيمي بأن بلاده ستقبل أي طلب لكوريا الجنوبية بشأن تزويدها بنفط إضافي، كما تم الاتفاق على مشروع بناء عشرة آلاف منزل في المملكة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال الدفاع.
وخلال زيارته إلى دولة قطر، تمت الاتفاق على مد سيول بكميات إضافية من النفط الخام، وكذلك إنشاء آلية استشارية رفيعة المستوى للتعامل مع كافة القضايا التعاونية.
واختتم الرئيس الكوري جولته الجمعة بزيارة الإمارات، حيث طلب من رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التعاون مع بلاده في الإمدادات النفطية، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما اتفقا على أن يتم توقيع عقد يسمح للشركات الكورية الجنوبية بالتنقيب عن البترول في ثلاثة مواقع بدولة الإمارات العربية.(إفي)