وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة حول العالم وتزايد مخاوف الأزمة الأوروبية حول مقدرة أوروبا على التعامل مع أزمة الديون التي تعاني منها، يستمر المستثمرون ببيع الأصول ذات المخاطر المرتفعة والتوجه نحو الملاذ الآمن، مما يدفع الأسهم الآسيوية للهبوط حيث تراجع مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.3% في الساعة 13:37 بتوقيت طوكيو.
قامت وكالة موديز بخفض درجة التصنيف الائتماني لإسبانيا 3 درجات من A3 إلى BAA3 وهي درجة واحدة فوق التصنيفات غير المرغوب بها، مما زاد المخاوف بأن حزمة الإنقاذ المقدمة لبنوك إسبانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لن تكون كافية لإنهاء انتشار أزمة الديون في أرجاء المنطقة.
إضافة إلى ذلك فقد قام بنك Credit Suisse بخفض توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2012 للصين إلى 7.7% من التوقع السابق 8%، كما قام بنك Deutsche Bank بخفض توقعاته إلى نسبة 7.9% من السابق 8.2% حيث يتوقع أن تنحدر أوروبا وهي أكبر سوق لصادرات الصين بمزيد من الركود.
ستختبر إيطاليا ثقة الأسواق اليوم حيث ستعقد مزاد سندات بقيمة 4.5 مليار يورو وسط ارتفاع تكاليف الإقراض إلى مستويات خطيرة، في محاولة لتجنب أن تكون الضحية التالية من ضحايا أزمة الديون الأوروبية.
كما يعتقد أن قبرص بحاجة لمساعدات مالية أيضاً لإنقاذ نظامها البنكي مما يؤكد أن عدوى انتقال أزمة الديون في أوروبا لم يتم احتوائها والسيطرة عليها. وقامت وكالة موديز بخفض درجة التصنيف الائتماني للبلاد درجتين من BA1 إلى BA3.
النفور من المخاطرة في تزايد مع اقتراب موعد الانتخابات اليونانية في 17 من الشهر الحالي والتي سيتحدد من خلالها ما إذا كانت اليونان ستبقى في الاتحاد الأوروبي أم لا، مما يزيد من الاضطرابات المالية في المنطقة ويؤثر سلباً بتوقعات النمو العالمي وبشكل أكبر.
لم تساعد البيانات الأمريكية يوم أمس في تحسين تفاؤل الأسواق حيث صدر تقرير مبيعات التجزئة بقراءة ضعيفة مما زاد المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي للبلاد ومخاوف النمو العالمي، كما زاد من النفور من الأصول ذات المخاطر المرتفعة.
وحيث ناشدت أستراليا زعماء المنطقة الأوروبية لاتخاذ خطوات لحل المشكلة، قامت نيوزيلندا بالحفاظ على سعر الفائدة عند مستوى منخفض 2.5% لمدة 15 شهراً على التوالي وأشارت إلى أن هذه المستويات ستبقى كذلك لعام 2013 وقد يتم خفضها أكثر في حال تدهور توقعات النمو بشكل أكبر.
قام حاكم البنك المركزي النيوزيلندي آلان بولارد بخفض توقعات النمو للثلاث سنوات القادمة مع تدهور أسعار السلع وانخفاض الإنفاق. إذ توقع نمو الاقتصاد في السنة المنتهية بشهر آذار 2013 بنسبة 2% من المتوقع سابقاً 3.1%.
في اليابان انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.22% إلى مستوى 8568.89، في حين انخفض مؤشر Topix بنسبة 0.11% إلى مستوى 725.66 للمخاوف من تعمق الأزمة الأوروبية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، كما انخفض الإنتاج الصناعي في اليابان خلال شهر نيسان إلى -0.2% عن سابقته 0.2%.
في هونغ كونغ انخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 0.89% مغلقاً عند مستوى 18856.48، أما مؤشر CSI 300 الصيني فقد انخفض بنسبة 0.75% وأغلق عند مستوى 2561.33 بعد أن قام بنك Credit Suisse وبنك Deutsche Bank بخفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني، وخفض وكالة موديز لدرجة التصنيف الائتماني لإسبانيا وقبرص مما خفض الآمال بحل أزمة أوروبا.
مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي انخفض بنسبة 0.53% إلى مستوى 4042.24 حيث كل من الانتخابات اليونانية وانخفاض توقعات الناتج المحلي الإجمالي للصين، وكذلك البيانات السلبية من الولايات المتحدة ومزاد السندات الإيطالي، كلها ألقت بثقلها على المعنويات وساهمت بخفض توقعات التجارة العالمية.
مؤشر NZX 50 النيوزيلندي ارتفع 1.02% إلى مستوى 3416.09 بعدما حافظ البنك المركزي على سعر الفائدة عند مستويات منخفضة لدعم النمو. مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية ارتفع بنسبة 0.65% إلى مستوى 1871.48. مؤشر BSE Sensex 30 في الهند انخفض بنسبة 0.43% إلى 16808.59. مؤشر Taiwan Taiex التايواني انخفض 0.19% إلى مستوى 7075.10.
مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري انخفض 0.21% عند مستوى 2780.91. في تايلندا ارتفع مؤشر SE Thai بنسبة 0.22% إلى مستوى 1163.78. مؤشر FTSE Bursa Malaysia KLCI الماليزي لم يتغير وبقي عند مستوى 1576.27 نقطة. مؤشر Jakarta Composite انخفض بنسبة 1.24% إلى مستوى 3812.53. مؤشر PSEI في الفلبين انخفض بنسبة 1.40% وأغلق عند مستوى 5037.91.