الجزائر، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): قال رئيس الوزراء الجزائرى الجديد، عبد المالك سلال، اليوم ان دعم عمليات التنقيب عن الخام وتكريره يعد أحد اولويات حكومته، سعيا لتغطية المعدلات المتزايدة من الطلب المحلي والحفاظ على مستوى الصادرات.
وعرض سلال، الذي تولى رئاسة الحكومة مطلع الشهر الجاري، اليوم على البرلمان خطة عمل حكومته، في اطار تطبيق خطة رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة الخماسية للفترة بين 2010 و2014.
وشدد سلال على ضرورة تكثيف جهود التنقيب عن الغاز والنفط، لزيادة احتياطي البلاد من المحروقات عبر وسائلها الخاصة وبالشراكة مع شركات أجنبية، بهدف ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل.
وعلاوة على الموارد التقليدية، اكد رئيس الوزراء الجزائري ان بلاده تستعد للتوغل في مجال التنقيب عن "السجيل الزيتي " (الصخور النفطية).
ووفقا لبيانات وزارة الطاقة الجزائرية، فقد ارتفع استهلاك المحروقات في البلد العربي بشكل كبير، بنسبة تتراوح بين 15% و20% سنويا، بينما زاد معدل الطلب على الطاقة الكهربائية بما يترواح بين 19% و18%.
وتمد مبيعات المحروقات الجزائر بـ97% من دخلها بالعملة الصعبة.
وأعلن سلال ايضا خلال مداخلته ان حكومته ستقيم خلال الاعوام المقبلة خمسة مصافي تكرير نفطية جديدة ومصنعين لاسالة الغاز الطبيعي، علاوة على منشآت لغاز الامونيا وللمخصبات، ينتظر ان يبدأ تشغيلها السنة المقبلة.
واشار كذلك إلى ان محطتين جديدتين للطاقة الكهربائية، تصل قدرتهما إلى ألفين ميجاوات، ستكونا جاهزتين للعمل قبل عام 2014 ، كما تعهد ايضا بالعمل خلال هذه الفترة على زيادة انتاج الطاقة الضوئية بقدر 100 ميجاوات وطاقة الرياح بمقدار 30 ميجاوات.
وذكر رئيس الوزراء الجزائري محاور خطته الأخرى، ويبرز بينها استمرار الاصلاحات في القطاع المالي، وانعاش الانتاج الصناعي، والاستجابة للمطالب الاجتماعية في مجالي الاسكان والمواصلات.
كما شدد على ان حكومته تسعى لتشجيع الاستثمار الاجنبي المباشر وتيسيير الاجراءات المتعلقة بذلك، دون المساس بالقانون الذي تم التصديق عليه عام 2009 ، والذي يلزم اي شركة اجنبية ترغب في العمل في الجزائر بإبرام شراكة مع شركة جزائرية عامة او خاصة، تمتلك 51% من راس مال الشركة المختلطة. (إفي)