- Investing.com قال "تيموثي مو" المدير المشارك لأبحاث آسيا لدى مصرف "جولدمان ساكس"، إنه يتوقع أن يشهد اليوان الصيني المزيد من الضعف والتراجع خلال الستة أشهر المقبلة، مشيرًا إلى أنه من قوة الدولار الأمريكي مؤخرًا، فإن اليوان سوف يتباطأ بشكل تدريجي أو ينخفض مقابل العملة الأمريكية.
وأضاف "مو" خلال حديثه مع "سي إن بي سي"، أنه يرى أن العملة الصينية سوف تتجاوز الحاجز النفسي "7" مقابل الدولار الأمريكي، لتتراجع إلى 7.1 يوان خلال الأشهر الستة المقبلة، موضحًا أن هذا غير محتمل حدوثه قبل نهاية العام، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر لهذا الرقم "7" أو ربما أعلى منه بقليل، كدليل قد يؤكد مزاعم التلاعب في العملة.
وبالطبع، ستحاول الصين تجنب مثل هذه المزاعم، خاصة قبل اجتماع الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب" بقمة مجموعة العشرين في نوفمبر القادم.
ومن المقرر أن يناقش الرئيسان العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين، وسبل توطيد هذه العلاقة، وحل الخلاف القائم بين البلدين بسبب أزمة الرسوم الجمركية، كما ستكون العملة جزء من هذه المنافشات.
يشار إلى أن اليوان الصيني قد استقر عند مستوى 6.9375 يوان مقابل نظيرتها الأمريكية في تمام الساعة 09:22 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، متراجعة بنحو 6% خلال هذا العام.
وكشف التقرير الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية حول التلاعب في سعر الصرف، قبل أسبوعين أن الصين ليست من الدول التي تمارس التلاعب في سعر الصرف من أجل خفض قيمة عملتها المحلية، وهو ما تسبب في المزيد من هبوط اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي، لخلو التقرير من أيه اتهامات للصين.
وكان وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه أبلغ حاكم البنك المركزي الصيني قلقه حول ضعف العملة الصينية، كما أجرى محادثات بناءة مع "يي جانج" حاكم "بنك الصين الشعبي" بشأن اليوان الصيني.
وأكد منوتشين على قلقه بشأن ضعمف العملة الصينية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع عدد كبير من المسؤولين الصينين، الذين أكدوا له أن تراجع سعر العملة بشكل أكبر ليس في مصلحة بلادهم.