مدريد، 18 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يناقش البرلمان الإسباني اليوم الثلاثاء مقترحا يطالب للمرة الأولى بالاعتراف بدولة فلسطين.
وتتواصل المفاوضات بشأن المقترح المقدم من حزب العمال الاشتراكي الإسباني، القوة الرئيسية في المعارضة بالبلد الأوروبي، بين حكومة مدريد وباقي التكتلات السياسية في البرلمان.
ويرى الاشتراكيون أن اللحظة قد حانت من أجل الاعتراف بفلسطين ويذكرون في مسودة المقترح أن فلسطين تم الاعتراف بها في نهاية عام 2011 بواسطة منظمة الأمم المتحدة للفنون والعلوم "يونيسكو" وفي العام التالي حظيت باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة كعضو مراقب.
وتم التعبير عن موقف الحكومة الإسبانية، من خلال وزير الخارجية خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو ونائبة رئيس الوزراء، سورايا ساينث، بأن ثمة ضرورة لتعامل الاتحاد الأوروبي بشكل مشترك إزاء اتخاذ قرار بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة.
وكانت ساينث قد شددت في تصريحات أدلت بها الجمعة الماضية على ضرورة التمسك بحل الدولتين، إلا أنها أوضحت أنه سيتوجب بحث الاعتراف بفلسطين إذا ظهر أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين "صعبة أو مستحيلة".
وقال مارجايو في بروكسل أمس الاثنين إن "الوقت ينفد" إزاء عملية البحث عن حل للنزاع بالشرق الأوسط، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع قضية الاعتراف بفلسطين كدولة.
وأضاف "لدينا شعور بأن الوقت ينفد، وأننا نقوم بالأمور بعجلة إزاء المهل الموضوعة، أو أن حل الدولتين سوف يكون من المستحيل تطبيقه بشكل عملي".
وفي 30 من الشهر الماضي، اعترفت الحكومة السويدية بدولة فلسطين المستقلة، لتصبح بهذا أولى دول الاتحاد الأوروبي التي تقدم على هذه الخطوة، رغم أن دولا مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا قامت بها قبل الانضمام إلى التكتل.
كما صدق مجلس الشيوخ بجمهورية أيرلندا على قرار غير ملزم يطالب الحكومة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قام به مجلس العموم البريطاني.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الفرنسي في نهاية الشهر الجاري على مقترح مماثل، في ظل توقعات بإقراره. (إفي)