واشنطن، 25 يوليو/تموز (إفي): قالت إلينا سالجادو، النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة الاقتصاد والمالية في إسبانيا، إن اقتصاد بلادها "أقوى" مما يعتقد ويشهد تنوعا في موارده وإعادة هيكلة في منظوماته.
وجاءت تصريحات سالجادو في مؤتمر صحفي عقد السبت لدى وصولها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث قضية أزمة الثقة التي تواجهها إسبانيا، وهي إحدى الدول الأوروبية التي تعاني من نسبة عجز مرتفعة، مع المراكز المالية الدولية مثل وول ستريت.
ولتبديد الشكوك حول قدرات الاقتصاد الإسباني، وصلت سالجادو إلى واشنطن ومعها نتيجة التجارب التي خضعت لها قدرة المصارف الإسبانية، فضلا عن رسالة واضحة تتمثل في "وقوف إسبانيا على أرض صلبة في مجال الاقتصاد"، على حد قول الوزيرة.
وأضافت سالجادو، التي ينتظر أن تشارك خلال اليوم وغد في الدورة الـ15 للمنتدى الأمريكي الإسباني: "إن اقتصادنا يعتمد على قواعد أكثر رسوخا مما يعتقد"، مشيرة إلى أنه "بغض النظر عن قطاع الإنشاءات إلا أن باقي المجالات تشهد تنافسا عاليا".
ودللت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية، في هذا الصدد، على أن بلدها، بجانب ألمانيا "تعتبر الدولة الوحيدة التي على مدار الأزمة لم تتقلص نسبة صادراتها العالمية".
وتابعت أنه "جاري الإسراع في إجراءات تقليل العجز"، مشيرة إلى أن إسبانيا ستخفض عجزها من 11.2% إلى 6% "في غضون عامين فقط".
واعترفت سالجادو، على الرغم من ذلك، بأن خلق فرص العمل هو التحدي الأكبر الذي لم تخط فيه إسبانيا خطوات تقدم بعد، وأشارت إلى أن إيقاع توفير فرص العمل ليس سريعا بالقدر الكافي لتغطية الطلب من جانب شعب يتزايد عدد أفراده خلال السنوات الأخيرة.
وعلقت أنه بخلاف الولايات المتحدة، فإن الاقتصاد الإسباني خلال فترات الرخاء أيضا تميز بأنه يتمتع بمستويات بطالة تدور حول 8%.(إفي)