اسطنبول، أول أبريل/نيسان (إفي): ناشدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم النظام الإيراني بأن يترجم تصريحاته حول عدم نيته تطوير أسلحة نووية إلى أفعال.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر (أصدقاء سوريا) المنعقد في اسطنبول "إذا كان الإيرانيون ملتزمين حقا بالأهداف السلمية لبرنامجهم الخاص بالتخصيب النووي، فعليهم أن يقدموا الضمانات للمجتمع الدولي".
واقترحت "يمكن أن يؤكدوا ذلك من خلال إنهاء تخصيب اليورانيوم أو إرساله خارج البلاد".
وأضافت "نريد أن نصدق أن هذا هو موقفهم، ولكن المجتمع الدولي يريد أفعالا لا تصريحات بدون نهاية، يجب أن تكون هناك مفاوضات جادة للتوصل إلى قرار يحمل نتيجة يمكن التأكد من صدقها في أقرب وقت ممكن".
ومن جانب آخر، أعربت المسئولة الأمريكية عن رضاها لقرار تركيا بقطع 20% من واردات النفط الإيرانية.
وذكرت ثلاثة مخاوف لدى الدول المجاورة لإيران: تسلحها النووي، وتدخلها في شئون الدول الأخرى، وتصديرها للإرهاب.
وبشأن سوريا، كانت كلينتون قد تعهدت في تصريحات سابقة "بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين كي يتمكن نشطاء البلد العربي من توثيق القمع وإرساله إلى العالم".
وعددت كذلك العقوبات المفروضة على سوريا كسبيل للضغط، وشددت على ضرورة تحديد موعد نهائي لتطبيق خطة كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا.
وقالت كلينتون "مر أسبوع (منذ أن قبلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الخطة المذكورة) والنظام لا يزال يقمع المظاهرات السلمية، فقط يمكننا استخلاص أن الأسد قرر إضافة هذا الأمر إلى قائمته الطويلة من الوعود المخروقة".
وأضافت الوزيرة الأمريكية "نطالب بتحديد تاريخ نهائي، الأسد عليه أن يرحل، والشعب السوري يجب أن يتمتع بالحرية في تقرير مستقبله"، في الوقت الذي وعدت فيه بدعم "المعارضة التي تؤيد تحول ديمقراطي يحترم سلامة الأراضي السورية". (إفي)