بانكوك، أول أبريل/نيسان (إفي): أبدت أكثر من 20 شركة سياحية بتايلاند، أهم القطاعات الاقتصادية بالبلاد، معارضتها للمظاهرات التي تشهدها بانكوك، واعلنت نيتها تنظيم مظاهرة مضادة غدا الجمعة للمطالبة بوضع حد لهذه الاحتجاجات.
وصرح الناطق باسم الاتحاد التايلاندي للسياحة، شاريون وانجانانود لصحيفة (بانكوك بوست) "نوجه نداء للجميع بوقف الاحتجاجات لدعم السياحة. إذا لم يتم حل المشكلات السياسية، فإن القطاع سيتداعى في تايلاند".
وتخشى الشركات السياحية والفنادق التايلاندية ان تؤثر احتجاجات "القمصان الحمر"، انصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، على توافد السائحين على البلد الآسيوي للمشاركة في احتفالات مهرجان الماء (سونجكران) بين يومي 13 و18 من أبريل/نيسان الجاري.
وينتظر ان يجتمع الناطق باسم الاتحاد التايلاندي للسياحة مع أكثر من ألف من ممثلي القطاع، للمطالبة بإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
ومن جانبه، اشار رئيس الجمعية التايلاندية للفنادق، باتريك تشينامورنفونج، إلى ان قطاع الفنادق يمكن ان يتكبد خسائر بقيمة عشرة مليارات بات (309 مليون دولار)، بسبب إلغاء الحجوزات نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات.
وكانت التظاهرات قد بدأت في 14 من هذا الشهر بخروج 100 ألف شخص إلى شوارع بانكوك للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، واستمرت خلال الأيام الماضية بتظاهر ما بين 10 آلاف و20 ألفا بالقرب من القصر الملكي القديم في العاصمة.
وكان أصحاب القمصان الحمر" قد رفضوا الثلاثاء البدء في جولة مفاوضات ثالثة مع حكومة رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا، ما لم يتم حل البرلمان وإجراء انتخابات في غضون 15 يوما، وهو ما دفع السلطات الأربعاء إلى تمديد تطبيق قانون الطوارئ لاسبوع آخر.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح في عام 2006 برئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)