محللون: ترقب قرارات الفائدة يقود التداولات لأدنى مستوياتها خلال شهرين
أبوطالب: الاضطرابات الإقليمية أخطر ما يهدد دخول سيولة جديدة
خالف السوق توقعات المحللين المتفائلة بالوصول لمستويات جديدة بداية تعاملات الأسبوع، بعد موافقة «صندوق النقد» على الشريحة الثالثة من القرض، ورفع وكالة التصنيف الائتمانى «S&P» نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية، الجمعة الماضى، ليتراجع المؤشر الرئيسى مؤشر EGX 30، بنسبة 0.55% نهاية تعاملات الأحد، حتى مستوى 14270.5 نقطة، فى ظل غياب لمشتريات الأجانب قاد قيم التداولات لأدنى مستوياتها خلال شهرين عند 849 مليون جنيه.
وقال أحمد أبوالطالب العضو المنتدب لقطاع الوساطة لدى «فاروس القابضة»، إن عدم الاستقرار بالمنطقة، خاصة بعد مناوشات السعودية مع لبنان، قللت ثقة المستثمرين الأجانب والعرب، من الاستثمار فى البورصة المصرية، ولاسيما بعد وصولها لقمة جديدة، وهو ما أدى إلى ظهور توقعات بجنى أرباح قوى، حال حدوث اضطرابات خطيرة بالمنطقة.
ويرى أبوطالب، أن السوق قد استنفذ زخم صعود «جلوبال تليكوم» بعد عرض الشراء المقدم عليه، ويحتاج لأخبار إيجابية قوية كخفض أسعار الفائدة، للإبقاء على قمته، متوقعاً أن يتحرك المؤشر عرضياً حتى نهاية الأسبوع، لحين صدور قرار لجنة السياسات النقدية.
وقال حسن قناوى، مدير حسابات العملاء بشركة «اتش سى» للوساطة فى الأوراق المالية، إن تراجع أحجام التداولات أسفل مليار جنيه يعد إشارة جيدة فى ظل التراجعات الحالية ويؤكد الرؤية الإيجابية، خاصة أن تداولات الأحد دائمًا ما تمتاز بتراجع تعاملات الأجانب لحصولهم على إجازات رسمية، موضحًا أن هناك مؤشرات إيجابية تدفع السوق للأعلى على المدى متوسط الأجل صوب 14600 نقطة.
وتوقع أن يشهد السوق تماسك خلال جلسة اليوم بالقرب من مستوى 14200 نقطة، بدعم تكوين مراكز مالية من المؤسسات خلال الفترة الراهنة، فضلاً عن أن السوق ارتفع لقمة جديدة له، ومن الصحى أن يمر بتحرك عرضى طوال الشهر الجارى مع تراجع أحجام التداولات، لإعادة تدوير السيولة داخل الأسهم.
وقال إن المؤشر قد يشهد تحسن نسبى فى معدلات السيولة خلال الفترة المُقبلة فى ظل إعادة تدوير السيولة الناتجة عن تخارج مساهمى «جلوبال تليكوم» و«الوطنية لمنتجات الذرة» استجابة لعروض الشراء، فضلاً عن موسم نتائج الأعمال الراهن للشركات والذى يمتاز دائمًا بانتقاء الأسهم ماليًا انتظارًا لتوزيعات الأرباح والإعلان عنها، للاستفادة من التوزيعات النقدية مع الأرباح الرأسمالية.
وتوقع أن يتحرك المؤشر الرئيسى فى حدود 2% إلى 3% طوال الأسبوع الجارى والمُقبل، مع ازدياد ثقة الناس بالسوق بعد اختراق القمة التاريخية، وتلاشى خوف الناس من التصحيح بعد اجتياز القمم التاريخية.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على انخفاض بنسبة 0.55% فى ختام تداولات جلسة أمس الأحد، ليستقر عند مستوى 14270.5 نقطة، فاقداً نحو 80 نقطة خلال الجلسة، وتراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 2499.2 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1% ليغلق عند مستوى 777.8 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 بنسبة 0.50% ليغلق عند مستوى 13627.9 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.81% ليستقر عند مستوى 1759.2 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 845.6 مليون جنيه، من خلال تداول 236 مليون سهم، بتنفيذ 28 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 191 شركة مقيدة، ارتفع منها 45 سهمًا، وتراجعت أسعار 120 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 26 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 786.15 مليار جنيه، بخسائر سوقية 2.4 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 34.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 84.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 10.9 مليون جنيه، و23.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 9%، و6.5% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 82.5% من التعاملات، متجهين جميع نحو البيع، بقيادة الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 21.8 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 17.5% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى مبيعات بقيمة 21.2 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى مشتريات بقيمة 46.9 مليون جنيه، و10.9 مليون جنيه على الترتيب.