Investing.com - شهدت هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في سوق الأسهم الأمريكية، حيث بلغت جميع الأسهم تقريبا مستويات قياسية فيما عدا سهم "جنرال إلكتريك" الذي لم يعتاد التخلف عن هذا الركب، وذلك لأن "جنرال إلكتريك" تعد واحدة من أكبر الكيانات الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر أداء سهم "شركة جنرال إلكتريك (NYSE:GE)" خلال الأسبوع الماضي هو الأسوأ منذ إندلاع الأزمة الإقتصادية قبل عشرة أعوام، حيث أنه هبط لأدنى مستوياته خلال الستة أعوام الماضية، وذلك السبب يرجع إلى الأزمة المالية التي تمر بها عملاقة الصناعة الأمريكية، ومن ناحية أخرى فإن مؤشر "داو جونز" تخطى حاجز 26 ألف نقطة خلال تلك الأسبوع.
وأشارت "سي إن إن موني" في تقرير لها أن السوق الأمريكي لم يأبه لتراجع "جنرال إلكتريك" وتخلفها عن "وول ستريت"، وذلك على عكس ما كان يحدث من قبل.
وأوضح أحد المحللين الإستراتيجيين والذي يدعى "ستيف روفلي" أن السوق الأمريكي كان يرتبك عند تراجع نتائج شركة ما عن توقعاتها ولو بسنتا واحدا، ولكن الآن تستمر الأسهم في تحقيق أرقام قياسية، بينما تعاني "جنرال إلكتريك" من هبوط أسهمها.
ويرجع سبب الأداء القوي الذي حققته باقي الشركات إلى انتعاش الاقتصاد الأمريكي بجانب خفض القيمة الضريبية، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين.
ومنذ انتخاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" صعد مؤشر "داو" بنسبة 42%، فيما فقدت "جنرال إلكتريك" 45% من قيمتها، وليس هذا جديدا، حيث كان أداء سهم عملاقة الصناعة الأمريكية هو الأسوأ بمؤشر "داو" خلال فترة الرئيس التنفيذي السابق "جيف إمليت" والتي امتدت لستة عشر عاما.
ومن المؤكد أن "جنرال إلكتريك" ستواجه مهمة غاية في الصعوبة عند إعلان نتائجها المالية يوم الأربعاء، حيث سيتوجب على الرئيس التنفيذي "جون فلانري" أن يطمئن جميع المستثمرين لتجديد ثقتهم، وخاصة بعد تحمل الشركة قيمة تكاليف التأمين التي بلغت 6.2 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين أغلب المستثمرين.
وقال "جون فلانري" في وقت سابق من الأسبوع الماضي أنه يفكر في اتخاذ خطوة غير متوقعة، حيث يسعى لفصل أعمال هذا الكيان الصناعي، ولكن بعض المحللين قد حذروا من هذا العمل، كما أشاروا إلى أن هذه الخطوة ستقود الشركة لموجة عارمة من الفوضى، ولكنهم أوصوا بأن تقوم "جنرال إلكتريك" ببيع المزيد من الأسهم لتعزيز وتحصين الميزانية العامة للشركة.