من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - قال رئيس شركة تسويق النفط العراقية سومو يوم الأحد إن العراق سيسعى للاستحواذ على حصة أكبر في الأسواق الآسيوية من خلال استراتيجية جديدة للمشروعات المشتركة.
وأعلن علاء الياسري في مناسبة للشركة بالعاصمة العراقية بغداد يوم الأحد أن سومو ستسعى لتوقيع مشروعات مشتركة مع شركات آسيوية من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية في إطار استهداف أسواق القارة.
وقال الياسري إن 60 بالمئة من صادرات النفط العراقية تتجه بالفعل إلى آسيا.
ومن بين الصفقات التي أعلنها الياسري يوم الاحد اتفاق بنظام تقاسم الأرباح مع تشنهوا الصينية للمساعدة في تسويق الخام العراقي لدى مصافي التكرير الصينية.
وقال إن الاتفاق المبرم مع الشركة الصينية ليس سوى نقطة بداية ستمهد لمزيد من الاتفاقات والمشروعات المشتركة مع شركات آسيوية أخرى من اليابان والهند والصين وكوريا.
وأشار إلى أن سومو تنتظر موافقة الحكومة العراقية على تحويل الصفقة إلى مشروع مشترك مكتمل الأركان.
وأضاف أن الشركة تريد أن يصبح اتفاق تقاسم الأرباح مشروعا مشتركا حقيقيا يساعدها في الحفاظ على مبيعاتها للأسواق الآسيوية.
وأعلن رئيس سومو أن العراق وقع عقودا طويلة الأجل لتوريد الخام مع شركات طاقة هندية كبيرة من بينها ريلاينس ليظل موردا كبيرا للخام إلى الهند في 2018.
وتوقع أن تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية على مدى 2018 بأكمله، مشيرا إلى أن استقرار سعر النفط يتوقف على الاستقرار السياسي في المنطقة.
وعن خام كركوك، قال الياسري إن تأخر شحن خام كركوك إلى إيران يرجع إلى إجراءات التعاقد المتعلقة باختيار شركات النقل بالشاحنات وليس لمخاوف أمنية مضيفا أن وزارة النفط ستختار قريبا أربع شركات شحن محلية للبدء في نقل 40 ألف برميل يوما مبدئيا إلى إيران.
وذكر أن الشركة رأت أن نقل 60 ألف برميل من الخام يوميا بالشاحنات من خلال شركة شحن واحدة هو عمل شاق يصعب القيام به، ولكن بمشاركة أربع شركات ستضمن سومو عدم تعطل التدفقات.
ولا تزال وزارة النفط العراقية تشارك في محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الطاقة في إقليم كردستان للتوصل إلى اتفاق بخصوص استئناف صادرات حقول النفط في كركوك إلى ميناء جيهان عبر خط الأنابيب الخاضع لسيطرة الأكراد.
وقال الياسري إن المحادثات تركز حاليا على كيفية التعامل مع تكاليف شحن الخام من حقول كركوك عبر خط الأنابيب وما إذا كان سيتم دفع رسوم لمستثمر خط الأنابيب عن كل برميل نفط يجري تصديره.
وأضاف أن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ووزير الثروات الطبيعية الكردي آشتي هورامي يتبادلان الخطابات لحل مسألة صادرات كركوك، لكن من الصعب تحديد متى يمكن التوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات كركوك.
وصادرات حقول كركوك متوقفة في ظل الخلاف القائم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن استخدام خط أنابيب لتصدير الخام إلى ميناء جيهان التركي.
والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويعتمد علي النفط في معظم إيرادات الميزانية.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)