احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

ماذا لو أقدمت بكين على بيع سنداتها في خزانة الولايات المتحدة؟

تم النشر 02/04/2018, 16:07
محدث 02/04/2018, 16:12
© Reuters.  الصين

Investing.com - كشفت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من شهر فبراير من العام الجاري، أن المملكة العربية السعودية رفعت نسبة حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية بنحو 44.6 مليار دولار، ليصل إجماليها إلى 147.4 مليار دولار، وذلك بنهاية العام الماضي.

وأوضحت بيانات الخزانة الأمريكية استحواذ الصين على سندات بقيمة 1.184 تريليون دولار، تليها اليابان باستحواذها على سندات بقيمة 1.061 تريليون دولار، ومن ثم أيرلندا بإجمالي سندات يبلغ قيمتها 326.5 مليار دولار.

ومن ناحية أخرى فإن إجمالي حيازات الدول الأجنبية من سندات الخزانة الأمريكية قد بلغ 6.310 تريليون دولار.

وبحسب البيانات السابقة فإن العديد من الدول التي تمتلك حصة في هذه السندات الأمريكية تعتقد بأنها تمتلك نفوذا سياسيا واقتصاديا على الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأنه في حال اتخاذ تلك الدول بعض القرارات الخاصة بتصفية حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية، سيتزعزع استقرار الاقتصاد الأمريكي وربما يسقط في الهاوية.

وفيما يلي سنعرض أسوأ افتراض ممكن حدوثه، وهو اتخاذ الصين باعتبارها أكبر الدول الأجنبية استحواذا على السندات الأمريكية قرارها بالتخلص من حيازة هذه السندات، الأمر الذي سيتسبب في إضعاف قيمة الدولار، وقلة ثقة المستثمرين باقتصاد الولايات المتحدة، وبالتالي حدوث عجز في الموازنة.

ويعتمد الاقتصاد الصيني بشكل كبير على التصدير، حيث يحصل المصدرون على الدولارات مقابل بيع منتجاتهم، ولكنهم بحاجة إلى اليوان الصيني دائما لدفع أجور العمالة لديهم، بجانب الإحتفاظ على أموالهم المحلية، لذلك يقدمون على بيع الدولار مقابل الحصول على العملة المحلية الصينية، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع حجم الطلب على اليوان، وزيادة المعروض من العملة الأمريكية، مما يعنى ارتفاع قيمة اليوان الصيني.

ومن هنا يأتي التدخل من البنك المركزي الصيني الذي يقدم على شراء الدولارات التي تفيض عن احتياجات المصدرين المحليين مقابل اليوان، وذلك بهدف الحفاظ على قيمة الدولار لتظل أعلى قيمة من اليوان، الأمر الذي يساعد الصين في زيادة احتياطي النقد الأجنبي لديها.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ولتحافظ الصين على هذا الاحتياطي النقدي الضخم، تلجأ لإستثماره في سندات الخزانة الأمريكية، وذلك بإعتبارها أكثر الاستثمارات المتاحة أمانا، حيث أنها تعمل على إقراض الولايات المتحدة لكي تتمكن من شراء المنتجات الصينية.

ويتضح من هذا الأمر أن الوضح الحالي مربح لكلا الدولتين، حيث تعمل بكين على شراء السندات الأمريكية لوفرا سوقا ضخما لترويج منتجاتها، وأن الولايات المتحدة تستفيد من الأسعار المنخفضة التي تتميز بها هذه السلع الصينية.

بطريقة أخرى وبعيدا عن الأحداث السياسية الأخيرة فإن كلاا الدولتان مرغمان على التعامل مع بعضهما البعض، بسبب العلاقات التجارية القوية فيما بينهم.

ولكن إذا افترضنا أن بكين فضلت الدور السياسي على الاقتصادي، فإن هذا الأمر سيتسبب في زيادة حجم الدولار المعروض، ومن ثم ستنخفض قيمته، وسترتفع قيمه اليوان الصيني، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع تكلفة السلع الصينية، مما يقود الدولة التي تعتمد على تصدير منتجاتها إلى كارثة اقتصادية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.