Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب بين الطفيفة والمعتدلة خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك مع ترقب المستثمرين لإجتماع هام يجمع أهم منتجي النفط في العالم، بالإضافة إلى مراجعتهم لما تضمنه محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي صدر مساء أمس.
فخلال تداولات صباح اليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.39٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.34٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.15٪.
وكان محضر الإجتماع الأخير لبنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي صدر مساء أمس، قد أظهر أن أصحاب القرار في البنك قد إتفقوا على ضرورة وقف رفع أسعار الفائدة حتى يتضح أن التباطؤ الاقتصادي الذي لوحظ مؤخراً في إقتصاد الولايات المتحدة كان مجرد تباطؤ مؤقت، على الرغم من أن معظمهم قالوا إن هنالك قرار برفع الفائدة سيتخذ قريباً.
وأظهر المحضر كذلك أن أصحاب القرار يفضلون التخفيض التدريجي في الميزانية العمومية المتضخمة. فلقد إقترح أعضاء مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يضع البنك المركزي حداً أقصى لحجم السندات التي سيتخلى عنها كل شهر، مع وضع ذلك عند مستوى منخفض في البداية، ثم رفعه كل ثلاثة أشهر.
وتسبب هذا المحضر الذي أعتبرته الأسواق "حمائمية" إلى حد ما، في دفع المتداولين إلى مراجعة توقعاتهم برفع أسعار الفائدة على إجتماعين مقبلين خلال العام الحالي. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 77٪ لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع شهر حزيران/يونيو، وفرصة قدرها 40٪ فقط لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع شهر كانون الأول/ديسمبر.
من جهة أخرى، يجتمع اليوم وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة الرئيسية الاخرى غير الأعضاء في المنظمة في (فيينا)، لاتخاذ قرار بشأن تمديد إتفاقهم الحالي لخفض الإنتاج إلى ما وراء 30 حزيران/يونيو.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
ويتوقع معظم المحللون في الأسواق أن تقوم هذه المجموعة الكبيرة من لدول المنتجة للنفط بتمديد الاتفاق الحالي لخفض معدلات الإنتاج بواقع 9 أشهر أخرى، تنتهي مع نهاية آذار/مارس 2018، بدلاً من 6 أشهر كما كانت تشير التوقعات في وقت سابق. كما تتداول الاحاديث أن أن منظمة أوبك قد تنظر في خيار زيادة حجم هذه التخفيضات، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هناك دعم كاي لهذه الفكرة.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وكانت البيانات التي صدرت يوم الجمعة قد أظهرت أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة قد إرتفع للأسبوع الثامن عشر على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نيسان/أبريل 2015 الأسبوع الماضي، مما يعني أن إنتاج النفط الأمريكي سيستمر في الزيادة في المستقبل القريب.
هذا وتقدمت الأسهم الرئيسية في القطاع المالي بشكل جماعي، فإرتفعت أسهم البنوك الفرنسية سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.50٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.39٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الألمانية كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.91٪ ودويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.25٪.
كما سلكت البنوك في الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.19٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.12٪، في حين تتقدمت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.98٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.09٪.
من جهة أخرى، إرتفعت أسهم سيمنز بنسبة 0.16٪، بعد ان فازت الشركة بجائزة دولية في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، عن نجاحها في إختبار مراوح توربينات الغاز التي تم إنتاجها بطريقة التصنيع المضاف.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.04٪، بقيادة أسهم أيزي جت التي إرتفعت بنسبة 1.34٪. وكانت شركة الطيران قد تصدرت العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام يوم الثلاثاء عندما تم تأجيل رحلة لها من مطار (جاتويك) بعد العثور على مسحوق مشبوه.
وفي القطاع المالي، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية، فتقدمت أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.02٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) التي إرتفعت بنسبة 0.15٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) التي تقدمت بنسبة 0.20٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) التي حققت مكاسب بنسبة 0.66٪.
من جهة أخرى، قدمت الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين أداءاً مخيباً للآمال، وذلك مع تراجع أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 1.11٪، وريو تنتو بنسبة 0.47٪، وإنخفاض أسعار أسهم كل من جلينكور بنسبة 0.13٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 0.41٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب معتدلة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.39٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً قدره 0.39٪.