Investing.com - أشارت العقود الآجلة في وول ستريت إلى انخفاض خلال تداولات اليوم الثلاثاء مع بقاء المستثمرين حذرين وسط استمرار التوتر الجيوسياسي بشأن كوريا الشمالية والتطورات الانتخابية في أوروبا، وكل ذلك في انتظار أسبوع مزدحم حول أرباح الشركات.
وانخفضت العقود الآجلة داو جونز 30 بنسبة 26 نقطة، أو 0.13٪، ليتداول عند الساعة 7:10 صباحا بتوقيت جرينتش وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أو ما نسبته 0.28٪ وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 16 نقطة، أو مايعادل 0.29٪.
كما واصلت التوترات المتصاعدة حول كوريا الشمالية، التى تعهدت باجراء المزيد من اختبارات الصواريخ عقب اطلاق الصاروخ الفاشل يوم الاحد، في التأثير على معنويات السوق.
وقد ادت زيارة نائب الرئيس الامريكى مايك بينس لكوريا الجنوبية الى تعهد الدولتين باقامة تحالف اقوى والتعاون مع الصين لكبح جماح كوريا الشمالية التى تعهدت باجراء المزيد من الاختبارات عقب اطلاق الصاروخ الفاشل الذى وقع يوم الاحد.
وحذر بينس كوريا الشمالية يوم الاثنين من ان الضربات العسكرية الاميركية الاخيرة في سوريا وافغانستان اظهرت ان عزم الرئيس دونالد ترامب لا ينبغي التشكيك فيه.
وتسببت الاضطرابات السياسية في أوروبا أيضا في حدوث تموجات في الأسواق العالمية كما فاجأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المستثمرين اليوم الثلاثاء أنها ستدعو لإجراء انتخابات عامة في 8 يونيو / حزيران.
وارتفع الباوند بعد الاعلان فيما تراجعت التكهنات حول استقالة ماي ، حيث تداول الباوند/دولار ليسجل اعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
وتزايدت المخاوف بشأن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة في 23 أبريل / نيسان مما اضاف إلى رغبة المستثمرين في المخاطرة.
ومع اقتراب الجولة الأولى من التصويت، لا يوجد سوى بضع نقاط مئوية تفصل بين المرشحين الأربعة الرئيسيين}. وتركز الاسواق على مرشحي اليمين المتطرف واليسار المتطرف مارين لوبان وجان لوك ميلينشون حيث وعد كلاهما باعادة تقييم علاقات فرنسا مع الاتحاد الاوروبى.
وتوقعت استطلاعات الرأى ان ينتقل التصويت الى جولة ثانية من المقرر ان تجرى فى 7 مايو حيث سيختار ثاني اكبر اقتصاد فى منطقة اليورو بين المرشحين الرئيسيين فى الجولة الاولى.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز سينترست إيمانويل ماكرون بالفوز في التصويت النهائي، ولكن النتائج المفاجئة حول التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (البريكسيت) والانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أبقت الأسواق على الهوامش.
ارتفع مؤشر الفرنسيين يوم الثلاثاء مع انتشاره على مستوى المؤشر المعياري، حيث أظهر المستثمرون عصبية في الفترة التي سبقت الانتخابات.
وخلال وقت لاحق من اليوم سيتم اصدار تقارير حول بناء الاسكان تراخيص البناء الانتاج الصناعي.
وخفض بنك أتلانتا ونيويورك الاحتياطي الفدرالي توقعاتهما للنمو الاقتصادي الأمريكي للربع الأول يوم الاثنين على خلفية البيانات المخيبة للآمال حول مبيعات التجزئة وأسعار المستهلكين في مارس.
وفى ضوء ذلك، من المقرر ايضا ان يقوم صندوق النقد الدولى يوم الثلاثاء بتقديم تنبؤات مستكملة للاقتصاد العالمى فى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش .
وفي أخبار الشركات كانت الأسواق تركز على تقارير الأرباح القوية لليوم الثلاثاء. حيث ارتفعت أسهم بانك اوف اميركا بنسبة 1.1٪ في تداولات ما قبل السوق بعد أن فاقت ارباح البنك التوقعات العليا والمتدنية.وارتفعت ارباح يونايتد هيلثبنسبة 2٪ حيث تصدرت الشركة أيضا التوقعات. وعلى الجانب السلبي، تراجعت ارباح جونسون اند جونسون بنسبة 1٪ . ولاتزال ارباح جولدمان ساكس على الأجندة ( فيما من المقرر ان تصدر كل من ياهو و اي بي ام تقارير الارباح بعد إغلاق السوق.
وفي الوقت نفسه، واصلت أسعار النفط التراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء كما واصلت جني الارباح التي حققتها قبل عطلة الاعياد التي أظهرت استمرار نشاط الحفر في الارتفاع.
وذكرت شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز الأسبوع الماضي أن عدد منصات الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 11 ليصل إلى 683. وكانت هذه هي الزيادة الأسبوعية الثالثة عشرة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام بنسبة 0.74٪ لتصل إلى 52.26 دولار بحلول الساعة 7:12 صباحا بتوقيت جرينتش ، في حين تراجعت عقود برنت بنسبة 0.85 % لتصل إلى 54.89 دولار.