جنيف، 30 يونيو/حزيران (إفي): اتفقت مجموعة العمل الدولية لسوريا اليوم على اقتراح تأسيس "مجلس انتقالي حكومي" بمشاركة حكومة بشار الاسد وجماعات المعارضة كعنصر رئيسي لإحلال السلام في البلاد.
ودافع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، كوفي أنان، في بيان لدى ختام اجتماع المجموعة بجنيف عن اتخاذ "خطوات لا يمكن التراجع عنها" لاتفاق انتقالي بـ"مدة زمنية محددة".
وذكر أنان "العنصر الجوهري في أية عملية انتقالية يكمن في تأسيس مجلس حكومي للمرحلة الانتقالية يمكن أن يمارس سلطات تنفيذية كاملة"، مضيفا أنه يتعين أن يضم هذا المجلس "الحكومة وجماعات المعارضة".
ودافع البيان الختامي الذي وقعت عليه الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن "تأسيس مجلس حكومي للمرحلة الانتقالية يمكن أن يهيئ مناخا حياديا، يمكن فيه دفع عملية انتقالية".
واعترف المبعوث الخاص الأممي لسوريا بأن تشكيل حكومة انتقالية "ليس مهمة سهلة".
وطالب أنان أطراف النزاع في سوريا "بتفهم خطورة الوضع" وأنه لا يمكن مقاومة رياح التغيير الحتمي.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)