Investing.com – سجل الدولار الأمريكي أدنى مستوى له في ستة أشهر أمام العملات الرئيسية الأخرى خلال جلسة التداول الأمريكية لليوم الجمعة، وذلك تحت ضغط حالة الحذر التي تسود الأسواق بسبب حالة عدم اليقين بشأن السياسة الأمريكية، مما أثر سلباً على توقعات المستثمرين بالنسبة للعملة الأمريكية. وتخلو أجندة اليوم من أي تقارير إقتصادية أمريكية هامة.
وبقي الدولار تحت الضغط في الجلسات الأخيرة بعد أن تم الكشف عن أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) كان قد طلب من رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) السيد (جيمس كومي)، قبل إقالته، أن ينهي التحقيقات في العلاقات بين مسنتشار الأمن القومي السابق (مايكل فلين) وروسيا.
وقبل ذلك، كانت معنويات الأسواق قد تراجعت، بعد أن ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) يوم الإثنين أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد شارك معلومات إستخباراتية مصنفة على أنها سرية مع وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة في إجتماع جمع الثلاثة في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
كما تم الإعلان يوم أمس أنه قد تم تعيين الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (روبرت مولر) من قبل وزارة العدل كمستشار خاص، ليتولى التحقيق في الإدعائات بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، أبقى المشاركون في السوق على حذرهم تجاه الأخبار القادمة من كوريا الشمالية، والتي تكلمت أن البلاد قد أتمت يوم الاحد، وبنجاح، إجراء إختبار لصاروخ بين متوسط المدى وطويل المدى، تم تطويره حديثاً، بهدف التحقق من قدرته على حمل الرؤوس النووية من الوزن الثقيل. وكان هذا الاختبار تقدماً هاماً فى محاولات كوريا الشمالية تصنيع صاروخ باليستى عابر للقارات قادر على حمل رأس حربي نووى والوصول الى الولايات المتحدة.
وبالعودة إلى أسواق العملات، تراجعت العملة الأمريكية أمام العملة الأوروبية الموحدة، مع ارتفاع اليورو/دولار بنسبة 0.84٪ ليتداول عند 1.1196 وهو أعلى سعر للزوج في ستة أشهر.
من جهة أخرى، إنخفضت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية، مع إنخفاض الدولار/ين بنسبة 0.22٪ ليتداول عند 111.23، وليبتعد نوعاً ما عن أدنى مستوى له في 3 أسابيع، والذي كان قد سجله يوم أمس الخميس، عند 110.21.
وتراجع الدولار كذلك أمام الجنية الإسترليني، مع إرتفاع الباوند/دولار بنسبة 0.64٪، ليسجل 1.3032، بعد ان كان قد سجل أعلى سعر له في ثمانية أشهر يوم أمس الخميس عند 1.3051. هذا وتراجع الدولار/فرنك بنسبة 0.55٪ ليتداول عند 0.9744.
هذا وتراجع الدولار الأمريكي أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، مع إرتفاع كل من الأسترالي/دولار بنسبة 0.38٪ ليسجل 0.7446، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.12٪ ليتداول عند 0.6909.
كما تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.35٪ ليتداول عند 1.3556، وهو أدنى سعر له في 3 أسابيع.
وبقي الدولار الكندي، مثله مثل بقية العملات المرتبطة بالسلع، مدعوماً بالإرتفاع الملحوظ لأسعار النفط، والذي يستند على توقعات تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، وذلك لمواجهة مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نيسان/أبريل قد إرتفع بنسبة 0.4٪، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات المحللين. أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.6٪ خلال شهر نيسان/أبريل مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء تحت مستوى من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 1.7٪.
وبذلك، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.65٪، ليسجل 97.13، وهو أدنى مستوياته في ستة أشهر.