الشركة: نظام البصمة وانخفاض الأسعار التحاسبية للمكالمات الانتهائية والضغوط التنافسية وراء تفاقم الخسائر
تفاقمت خسائر شركة اتحاد اتصالات موبايلي السعودية بمعدل 4.9 % في الربع الثالث من العام الجاري، لتسجل 174.5 مليون ريال خسائر خلال ثلاثة أشهر.(الدولار يساوي 3.75 ريال سعودي)
وبذلك ارتفعت خسائر شركة موبايلي 267.6% خلال خلال التسعة اشهر الأولى من العام إلى 527.2 مليون ريال، مقابل 143 مليون ريال خسرتها في نفس الفترة من العام الماضي.
وعزت الشركة في بيان للبورصة السعودية، اليوم الاثنين، تفاقم خسائرها، مقابل 166 مليون ريال في الربع الثالث من العام الماضي، إلى بدء تطبيق نظام البصمة الذي أدى لتراجع قاعدة عملائها ومن ثم الإيرادات.
ويتعين على شركات الاتصالات، وفقا للوقاعد التي أعلنتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات العام الماضي، ربط كل بطاقات خطوط الهاتف الصادرة في السعودية بسجل بصمات الأصابع المحفوظ لدى مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية.
وانخفضت إيرادات “موبايلي” خلال الربع الثالث بنسبة 4.3 % لتصل إلى 2.806 مليار ريال مقابل 2.932 مليار قبل عام.
وأرجعت الشركة تفاقم خسائرها في الربع الثالث إلى تناقص قاعدة عملائها نتيجة تطبيق نظام البصمة خلال عام 2016م مما أدى إلى انكماش في حجم السوق الذي لا يزال يخضع لضغوط سعرية.
انخفض إجمالي الربح بنسبة 4% ليصل إلى 1,672 مليون ريال مقارنة مع 1,741 مليون ريال سعودي في الربع الثالث من العام 2016، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض الإيرادات، فيما ارتفعت الفوائد والمصاريف التمويلية من 134 مليون ريال سعودي في الربع الثالث من العام 2016م لتصل إلى 159 مليون ريال سعودي في الربع الثالث من العام 2017م، بسبب زيادة تكلفة التمويل.
ونوهت الشركة إلى أن نتائج الربع الثالث من العام 2016 تضمنت وجود عملية غير متكررة بمبلغ 116 مليون ريال أدت إلى تخفيض مخصص الزكاة مما أدى إلى تقليص مستوى الخسارة لتلك الفترة، وباستبعاد هذه العملية فإن خسارة هذا الربع ستكون أقل من الفترة المماثلة من العام السابق.
ورغم الخسارة التي حققتها “موبايلي” في التسعة أشهر الأولى من العام، بقيمة 527 مليون ريال، إلا أنها أشارت إلى التحسن الكبير في تدفقاتها النقدية التشغيلية، التي ارتفعت 75.3% من 859 مليون ريال خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2016 لتصل إلى 1,506 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام 2017.
وخلال التسعة أشهر الماضية، انخفضت إيرادات “موبايلي” بنسبة 12% لتصل إلى 8,525 مليون ريال بالمقارنة مع 9,661 مليون ريال، بسبب تناقص قاعدة العملاء للشركة وبشكل عام في قطاع الاتصالات خلال العام 2016 نتيجة تطبيق نظام البصمة خلال عام 2016 مما أدى إلى انكماش في حجم سوق الاتصالات، علاوة على انخفاض الأسعار التحاسبية للمكالمات الانتهائية منذ أبريل 2016، فضلا عن الضغوط التنافسية.
وتعمل في السعودية ثلاث شركات محمول هي موبايلي، التي تعد شركة شقيقة لشركة اتصالات الإماراتية، واتصالات السعدية وزين.
انخفض إجمالي الربح بنسبة 13.6% ليصل إلى 4,970 مليار ريال سعودي وذلك مقارنة بمبلغ 5,754 مليون ريال سعودي للتسعة أشهر الأولى من العام 2016م، ويعود سبب الانخفاض بشكل رئيس إلى انخفاض الإيرادات.
وارتفعت الفوائد والمصاريف التمويلية من 402 مليون ريال سعودي في التسعة أشهر الأولى من العام 2016 لتصل إلى 516 مليون ريال ، بسبب وجود مصروفات غير متكررة بقيمة 42 مليون ريال متعلقة بعملية إعادة التمويل بقيمة 7.9 مليار ريالوالتي تمت في فبراير 2017، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التمويل.
س