Investing.com - في الطريق للتنافسية مع الأسواق العالمية المتقدمة، أصبحت منطقة الشرق الأوسط من أكثر الأماكن التي يتوجه إليها السياح من جميع أنحاء العالم خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يرجع جزء كبير منه إلى ما تقوم به مختلف دول المنطقة من إنشاء للكثير من المشاريع والمجمعات والمدن السياحية الضخمة.
هذا، وقد شارك قطاع السياحة والسفر في اقتصاد الشرق الأوسط بحوالي 84 مليار دولار، وذلك كما أشار التقرير الصادر عن المجلس العالمي للسياحة والسفر الذي أضاف بأنه يتوقع نمواً هذا المجال بنسبة 4.5% تقريباً خلال العام الجاري، وذلك بالإضافة إلى أنه توقع بأن هذا القطاع سيتمكن خلال العشرة أعوام القادمة من تحقيق نموا قد يصل معدله السنوي إلى 4.2%.
وبالرغم من ذلك، هناك العديد من التغيرات التي طرأت حديثا على واقع الاقتصاد العالمي وجعلت من نفسها فرضاً عليه، وذلك مما يستوجب على قطاع السفر والسياحة أن يتأقلم معها بأفضل شكل ممكن، وذلك حتى يستطيع أن يحافظ على نمط النمو الحالي ويزيد منه في المستقبل، وذلك كما جاء في إحدى التقارير الصادرة عن شركة PWC التي تعتبر واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، حيث أضافت أن هذه المتغيرات أصبحت شيء أساسي في الواجهة الرئيسة في الأسواق التي تتميز بالسرعة في النمو.
ومن الجدير بالذكر أن التغير الاجتماعي والسكاني يعدان من أهم التغيرات التي فرضت نفسها بشكل قوي على واقع الاقتصاد العالمي، حيث أن 28% تقريباً هي نسبة الشباب من إجمالي سكان منطقة الشرق الأوسط، وهم من يهتمون بدرجة كبيرة إلى وجود عالم سياحي جديد ومبتكر بأفضل شكل ممكن.
وتعتبر التكنولوجيا من أهم هذه التغيرات، فقد أحدثت تغيرات جذرية في قطاع السفر والسياحة أدت إلى تطوره وتقدمه بشكل إيجابي، فقد سهلت على السياح الكثير من الأمور، حيث أنها شملت كلاً من تقييمات الفنادق، وقرارات السفر، وشركات الطيران المختلفة، والوجهات السياحية، وصاغتها في شكل بسيط من خلال الهواتف الذكية، وذلك يعتبر فرصة ثمينة أمام السياحة الخليجية، حيث أن منطقة الخليج تعدمن الأماكن الأكثر اختراقاً للهواتف الذكية على مستوى العالم.