احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

السيسي يسعى لامتصاص غضب المصريين من ارتفاع الأسعار بزيادة الدعم

تم النشر 21/06/2017, 15:45
محدث 21/06/2017, 15:50
© Reuters. السيسي يسعى لامتصاص غضب المصريين من ارتفاع الأسعار بزيادة الدعم

من إيهاب فاروق

القاهرة (رويترز) - سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لامتصاص غضب مواطنيه من الارتفاع الهائل في الأسعار الذي صاحب خطة الإصلاح الاقتصادي للبلاد حيث أعلن زيادة دعم الفرد في البطاقة التموينية بنحو 140 بالمئة في خطوة ترفع حجم موازنة 2017-2018.

وشهدت مصر التي تعتمد على الاستيراد في توفير أغلب احتياجاتها ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع والخدمات خلال العامين الماضيين بسبب شح العملة الصعبة ونشاط السوق السوداء.

ومع قرارات نوفمبر تشرين الثاني الماضي التي شملت تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الفائدة وزيادة أسعار الطاقة ومن قبلها تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة تضاعفت أسعار السلع والخدمات من جديد مما أثار سخط المواطنين وخاصة محدودي الدخل.

وقفز التضخم في أسعار السلع والخدمات خلال الشهور الماضية متجاوزا 30 بالمئة ليسجل أعلى مستويات في ثلاثة عقود.

وقالت نبوية محمد عاملة النظافة في إحدى الشركات الخاصة لرويترز تعليقا على زيادة دعم الفرد في البطاقة التموينية إلى 50 جنيها (2.75 دولار) شهريا من 21 جنيها "حلو ورضا.. الحمد لله .. حاجة تساعد في العيشة الصعبة اللي احنا عايشينها بمرتب شهري 1100 جنيه".

لكن أشرف على عامل خدمات في شركة خاصة يرى أن زيادة الدعم غير كافية. وقال لرويترز "الزيادة قليلة ولن تفي بالاحتياجات لأن الأسعار ترتفع طوال الوقت".

وتدعم مصر نحو 68.8 مليون مواطن من خلال حوالي 20.8 مليون بطاقة تموين.

وقال مسؤول في وزارة التموين لرويترز يوم الأربعاء مشترطا عدم نشر اسمه "زيادة دعم بطاقات التموين ستنفذ مع صرف مقررات شهر يوليو. الأسرة المكونة من أربعة أفراد ستحصل علي 200 جنيه دعما ضمن البطاقات على أن يحصل أي مواطن إضافي في الأسرة على 25 جنيها فقط".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وسترفع الزيادة الجديدة دعم السلع التموينية إلى 42 مليار جنيه من 19 مليار جنيه حاليا فيما سيزيد إجمالي تكلفة دعم السلع التموينية والخبز إلى نحو 85 مليار جنيه من نحو 45 مليار جنيه حاليا.

وقال أحمد كوجك نائب وزير المالية لرويترز "تكلفة زيادة دعم الفرد في البطاقة التموينية تم تضمينها (بالفعل) في موازنة السنة المالية المقبلة".

ووعد السيسي المصريين في ديسمبر كانون الأول الماضي بتحسن الظروف الاقتصادية الصعبة خلال ستة أشهر ودعا رجال الأعمال والمستثمرين إلى مساعدة الحكومة على كبح جماح الأسعار.

كانت الحكومة أقرت في نهاية مايو أيار حزمة ضمان اجتماعي بقيمة 43 مليار جنيه في السنة المالية 2017-2018 لتخفيف العبء عن المواطنين.

وشملت تلك الحزمة زيادة معاشات التقاعد والدعم النقدي الموجه للأسر الفقيرة تحت مسمى "تكافل وكرامة" بجانب زيادة الحد الأدنى للإعفاء الضريبي ومنح خصم ضريبي لمحدودي ومتوسطي الدخل.

وقال وزير المالية عمرو الجارحي في بيان صحفي يوم الأربعاء إن حكومته تستهدف الحفاظ على نسبة عجز الموازنة عند 9.1 بالمئة في السنة المالية 2017-2018 رغم الأعباء المالية لحزمة الحماية الاجتماعية الجديدة.

وذكر الجارحي في بيان صحفي أن مشروع موازنة 2017-2018 يتضمن حزمة حماية اجتماعية بقيمة 75 مليار جنيه يستفيد منها أكثر من 90 بالمئة من المصريين.

وقالت ريهام الدسوقي محللة الاقتصاد المصري في أرقام كابيتال لرويترز "زيادة الدعم ستجعل المواطن يشعر بالأثر الإيجابي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي بعدما شعر بالفعل بالأثر السلبي.

"القرار جيد بالتأكيد لكنه ليس كافيا ومن غيره سيكون الوضع أسوأ بكثير".

وتوفير الغذاء بأسعار في متناول المواطنين قضية حساسة في مصر التي يعيش الملايين فيها تحت خط الفقر والتي شهدت الإطاحة برئيسين خلال ست سنوات لأسباب منها السخط على الأوضاع الاقتصادية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال محمد أبو باشا محلل الاقتصاد في المجموعة المالية هيرميس "آثار التضخم مازالت أكبر من الحزمة لكنها محاولة لإحداث توازن ومساعدة محدودي الدخل على تحمل تكلفة الإصلاح الاقتصادي وأي إجراءات جديدة خلال الفترة المقبلة".

ويتوقع المصريون زيادات جديدة في أسعار الكهرباء والمياه والبنزين بجانب بعض الخدمات المقدمة من الحكومة وفقا لبرنامج الحكومة الاقتصادي.

وبنبرة تنم عن القلق قالت نبوية وهي في العقد الخامس من عمرها "مش عايزينهم يزودوا الدعم من ناحية وياخدوه من الناحية التانية بزيادة الأسعار.. الأفضل يسيبوا الدعم زي ما هو من غير زيادة وتبقى الأسعار زي ما هي".

(الدولار= 18.15 جنيه مصري)

(شارك في التغطية من القاهرة عبد الرحمن عادل - تحرير نادية الجويلي - هاتف 0020223948031)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.