Investing.com - تراجع تصنيف المملكة العربية السعودية من قبل وكالة التصنيف الإئتماني فيتش بشكل غير مفاجئ، حيث تراجع التصنيف الى AA- بعدما كان عند A+بالمقابل رفعت الوكالة النظرة المستقبلية للمملكة من سلبية الى مستقرة، وهذا وسط منح السعودية نظرات مستقبلية مستقرة للديون مما يطمئن المستثمرين.
وأما أسعار السندات السعودية فكانت قد تماسكت رغم خفض التصنيف ليبلغ العائد على السندات المستحقة المقومة بالدولار في عام 2021 بنحو 2.85% والسندات المستحقة لعام 2026 بنحو 3.66% وسط التفاؤل من رؤية المملكة 2030 .
ويذكر وكالة فيتش إستندت في تصنيفها بانتظار نتائج برنامج التحول الوطني 2030. وطغت النظرة التفاؤلية على توقعات وكالة فيتش للاقتصاد السعودي، إذ توقعت تقليص عجز الميزانية إلى 9.2% من الناتج المحلي في 2017، بل أكثر من ذلك توقعت تقليصاً إضافياً للعجز في 2018 إلى 7.1% من الاقتصاد المحلي.
ورغم إقدام فيتش على تخفيض التصنيف الائتماني للمملكة، إلا أنها أعطت نظرة إيجابية للقطاع المصرفي السعودي، مؤكدة أنه من أقوى القطاعات بين الدول السيادية التي تغطيها فيتش، إذ يأتي في المرتبة 5 كأقوى قطاع بين البلاد التي تغطيها بعد (أستراليا، وكندا، والسويد، وسنغافورة).
واستندت في نظرتها هذه إلى أن نسبة القروض المشكوك في تحصيلها متدنية عند 1.4%، فضلاً عن أن القطاع يتمتع بكفاية رأسمال عند 17.5% .
يشار إلى أن تكلفة التأمين على الديون السيادية السعودية من مخاطر التخلف عن السداد تراجعت خلال الشهر الجاري إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2015.
وتعليقاً على التقرير، قالت وزارة المالية السعودية، إن خفض وكالة فيتش التصنيف الائتماني للمملكة كان متوقعا وتم بناء على تحليلات كمية ومؤشرات رقمية، وإن العوامل الأساسية للاقتصاد لا تزال قوية، مشيرةً إلى تأقلم الاقتصاد السعودي مع تقلبات أسعار النفط من خلال اعتماد أسعار نفط متوازنة وأكثر استدامة.
وأشار وزير المالية محمد الجدعان إلى أن الاقتصاد السعودي يقوم على ركائز متينة، موضحا أن الهدف الرئيسي من رؤية 2030 هو تقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل وتحفيز التنويع الاقتصادي.