واشنطن (رويترز) - زاد معدل البدء في تشييد المنازل بالولايات المتحدة لأعلى مستوى في أكثر من عام في يناير كانون الثاني بدعم من تعافي بناء الوحدات السكنية لأسرة واحدة، ومن المرجح أن يزيد المعدل مجددا مع ارتفاع تصاريح البناء لأعلى مستوياتها منذ 2007.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة إن معدل البدء في تشييد المنازل قفز 9.7 بالمئة إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 1.326 مليون وحدة وهو الأعلى منذ أكتوبر تشرين الأول 2016.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة معدل البدء في تشييد المنازل إلى وتيرة قدرها 1.234 مليون وحدة الشهر الماضي.
وارتفعت تصاريح البناء 7.4 بالمئة إلى 1.396 مليون وحدة في يناير كانون الثاني وهو أعلى مستوى منذ يونيو حزيران 2007.
ويقود تحسن سوق العمل الطلب على الإسكان لكن ارتفاع فائدة الرهن العقاري وأسعار المنازل قد يتسبب في تباطؤ الزخم. وعلى الرغم من أن معدل البطالة عند أدنى مستوى في 17 عاما عند 4.1 بالمئة فإن الزيادة السنوية في الأجور لم تتجاوز ثلاثة بالمئة.
وعلى النقيض، فإن الزيادة السنوية في أسعار المنازل تجاوزت ستة بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
من ناحية أخرى ارتفعت أسعار الاستيراد في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني في الوقت الذي زادت فيه أسعار المنتجات النفطية المستوردة وعدد من السلع الأخرى مما قد يعزز التضخم في الأشهر المقبلة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن أسعار الاستيراد زادت واحدا بالمئة الشهر الماضي بعد زيادة بلغت 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع سعار الاستيراد 0.6 بالمئة في يناير كانون الثاني بعد زيادة بلغت 0.1 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وفي 12 شهرا حتى يناير كانون الثاني، زادت أسعار الاستيراد 3.6 بالمئة في أكبر زيادة منذ أبريل نيسان 2017 بعد ارتفاع بلغ 3.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع تسارعا في أسعار المستهلكين والاستيراد في يناير كانون الثاني. وعززت الزيادات التوقعات بأن التضخم سيرتفع هذا العام وقد يتجاوز المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) البالغ 2 بالمئة.
وفي الشهر الماضي زادت أسعار المنتجات النفطية المستوردة 4.3 بالمئة بعد أن ارتفعت 2.3 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)