Investing.com - هل تعلم ما هو الركود التضخمي؟ إنه مصطلح مفزع للحكومات والمواطنين على حد سواء، وهو يعني تباطؤ الإنتاج مع ارتفاع الأسعار، ويرتبط هذا بارتفاع معدل الاستيراد مع انخفاض عمليات التصدير، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء وقلة ثقة المستهلكين.
المشكلة أن هذه الظاهرة لا يمكنك أن تغيرها بنفسك، ولكن نعم هناك احتياطات يمكن أخذها لمواجهة ما يعرف بالركود التضخمي، أولها.. احذر البنوك..
يقضي الركود التضخمي على قيمة رأس المال المخزن في البنوك، بالإضافة إلى أنه يأكل قيمة المدخرات، لذا أول شئ عليك باتخاذه هو ألا تبقي أموالك في البنوك، فحتى وإن قام المركزي برفع أسعار الفائدة، فإنها لن تغطي القيمة المفقودة الناتجة عن الركود.
ولكن ماذا ستفعل بها؟ يمكنك أن توجه أموالك نحو استثمارات محددة مثل الاستثمار في شراء أسهم شركات كبرى لا تتأثر بالركود التضخمي، وعلى رأسها شركات الغذاء والنفط. وابتعد تماما عن شركات العقارات والتكنولوجيا لأنها أول المتأثرين بالركود التضخمي، فالناس لن تكف عن شراء الغذاء والتزود بالطاقة والوقود، ولكنهم قد يعزفوا أو يقللون من الإقبال على شراء العقارات والمنتجات التكنولوجية حتى انتهاء الموجة.
هل تسأل نفسك الآن عن السندات والذهب؟ كحل آخر؟ إن لم يكن لديك أية خبرات استثمارية تسمح لك بالاستثمار في مجال الأسهم، فإن الملاذ الآمن لأموالك هو الذهب، حيث أنه يرتفع بنفس النسب التي يزداد فيها التضخم تقريبا، وذلك لأنه مرتبط بالسوق العالمية، كما يمكنك أيضا استثمار أموالك في عالم الفوركس.
ولكن عليك الحذر من السندات، فهي ليست خيار جيد بالشكل الكافي، وذلك لأن معدلات الفائدة تقل عن الأخرى التي قد تحصل عليها من الذهب أو الأسهم.
ولكن هل تريد المقارنة بين شراء العقارات أو الاستثمار في السندات؟ عليك بالثانية، ففي الوقت الذي ظهر فيه الركود التضخمي في أمريكا أوائل سبعينيات القرن الماضي، ارتفعت أسعار العقارات 9% فقط في 3 سنوات، بينما ارتفعت السندات بنسب تقارب 30%، ولكن تصدرت الأسهم المشهد بـ 50%. عليك أيضا بالانتباه إلى الاستهلاك، إنه الوقت المناسب لشراء كل ما تحتاجه، فمعظم السلع سيصيبها ارتفاع سريع ومنتظر في الأسعار، فالأفضل أن تشتري الآن ما تريد.