Investing.com - أعلن "جيمي ديمون" رئيس مصرف "جي بي مورغان (NYSE:JPM)" رفضه للرسوم الجمركية التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على واردات الصلب والألومينوم الأمريكي، قائلًا، أنا لا أؤمن بهذه التعريفات الجمركية.
وأضاف "ديمون" خلال لقاء مع تليفزيون "بلومبرج" اليوم الخميس أنه يدعم الرأي القائل بأن التجارة العالمية في حاجة إلى إصلاح، إلا أن هناك مخاوف كبيرة من إضرار خطة "ترامب" بالاقتصاد الأمريكي، لأنها بالطبع ستدفع دول العالم إلى الانتقام واتخاذ إجراءات مضادة.
وأشار إلى أن هناك الكثير من القضايا الخطيرة حول التجارة، وأن منظمة التجارة العالمية تحتاج إلى المزيد من التعاون مع باقي الدول حتى تحقق آمال وطموحات الإصلاح المنشود، موضحًا أن التعريفات الجمركية على وارادات الصلب والألومنيوم الأمريكي هي الطريقة الخاطئة للتغلب على المشكلات.
وعلق الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في الولايات المتحدة، على استقالة "جاري كوهن" كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي قائلًا، إن الرجل يعرف تمامًا كيف يعمل الاقتصاد الأمريكي، والطريقة التي يمكن من خلالها جعله أفضل لجميع الأمريكيين، إلا أنه لم يعد في المكان المطلوب بعد الأمر، مشيرًا إلى أنه استقالة كوهن تعد أمر رهيب ومُخيف.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في نهاية الأسبوع الماضي عزم إدارته فرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية من الصلب والألمونيوم، بنسبة 25% للصلب و15% للألومنيوم، ومن المقرر العمل بها خلال الأسبوع الجاري.
ليس ذلك فحسب، بل كتب ترامب تغريدة على موقعه "تويتر" قال فيها إن الولايات المتحدة الأمريكية تخسر مليارات الدولارات خلال العمليات التجارية مع الدول الأخرى، وأن قيام حرب تجارية بين دول العالم أمر جيد، وأن أمريكا مستعدة لخوض هذه الحرب وستكون هي الفائز الأكبر والأوحد بها.
كان لهذه التصريحات والقرارات أثر سلبي على السوق العالمي، وعلى جميع دول العالم التي سيلحق بها ضرر كبير إذا تم تطبيق هذه الرسوم بالفعل مثل دول الاتحاد الأوروبي والصين واستراليا.
وكان للاتحاد الأوروبي والصين رد فعل قوي وسريع على هذه التصريحات، حيث أعلنوا عن قيامهم بإتخاذ إجراءات انتقامية من أمريكا من خلال فرض ضريبة جمركية على السلع الأمريكية مثل العصائر والزبدة والدراجات النارية.