Investing.com - أعلنت "أنجيلا ميركل" المستشارة الألمانية يوم الأحد الماضي الموافق 11 من الشهر الجاري عن معارضتها عن رصد موازنة استثمارية ضخمة لمنطقة اليورو، وهو الطرح الذي يعد من أهم النقاط الرئيسية التي قام "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي بعرضها فيما يخص إصلاح منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وقالت المستشار الألمانية للتلفزيون الوطني، أنا لا أجزم أنه لن يستطيع الحصول على شيء مما يسعى إليه، لكن الرئيس الفرنسي قام بعرض بعض الاقتراحات التي يعلم منذ فترة أنني أرى أنها غير مناسبة على الإطلاق.
وقالت أنها مصرة على طرحها لاستثمار 1% أو 2% من إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو، وذلك يساوي مئات المليارات من اليورو.
وخلال الأسبوع المنصرم أعلنت "ميركيل" في إحدى المقابلات عن موافقتها على موازنة تقتصر على عشرات المليارات من اليورو، وذلك على الرغم من المخاوف الألمانية من المشاركة مع الدول الأعضاء في منطقة اليورو.
هذا، وتسعى كلاً من ألمانيا وفرنسا إلى أن تتخلص من وضع المقترحات المشتركة من أجل إصلاح منطقة اليورو خلال اجتماع وزاري ألماني فرنسي سيتم عقده خلال يوم الثلاثاء الموافق 19 يونيو، وذلك قبل أن يتم عقد قمة الاتحاد الأوروبي التي سوف تنطلق في 29 من الشهر الحالي.
وكشفت وكالة أنباء "فرانس برس" يوم أمس أن برلين وباريس متوافقون تماماً على التواصل بشكل سريع من أجل تسوية لإصلاح منطقة اليورو، وهذا بعد المحادثات التي تمت بين وزراء المالية لكلا الطرفين، وذلك حسب إحدى المصادر الحكومية الفرنسية المطلعة على الأمور.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أهمية وضع سياسة مشتركة من أجل اللجوء وتقاسم الأعباء المحملة على كاهل المهاجرين وأخذ عبرة من أزمة 2015، وهو الأمر الذي لا يوافق عليه عدد كبير من الدول الأوروبية ولاسيما دول شرق أوروبا خصوصاً التي لا تريد أن تستقبل طالبي لجوء.
وقالت أنه يجب علينا أن نتفق جميعاً على معيار موحد للجوء، وذلك في حالة إذا كنا نريد جميعاً أن نتحرك ، كما أنه يجب علينا الوصول إلى نظام حقيقي لحراسة الحدود الأوروبية إذا كنا نهدف إلى التعزيز من حرية الحركة، وأضافت أنه بالرغم من عدم موافقة البعض ممن لديهم حدود مع دول خارج الاتحاد الأوروبي على هذه الإصلاحات، إلا أنها أساسية لا يمكن الإستغناء عنها.
جدير بالذكر أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" قالت أنها سوف تدعم هذه الإصلاحات بكل ما لديها من قوة، وإلا أن أوروبا كلها سوف تكون في خطر شديد.