Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف خلال التداولات الأوروبية لليوم الجمعة، وذلك مع ترقب الأسواق لإنتهاء الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيننا.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تداولت عقود النفط الخام الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر عند 50.58 دولار للبرميل، عند إعداد هذا التقرير عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 لعد الظهر بتوقيت غرينيتش)، لترتفع بواقع 4 سنتات، أو ما يعادل 0.08%. وكانت هذه العقود قد سجلت 50.80 دولار للبرميل خلال جلسة الخميس، وهو أعلى سعر لها في 4 أشهر.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر بواقع 8 سنتات أي بنسبة 0.14% لتتداول عند 56.51 دولار للبرميل، وهو المستوى الأعلى لها منذ شهر نيسان/أبريل.
وبقي النفط يحوم قرب أعلى مستوياته في عدة أشهر خلال الجلسات الأخيرة، مدعوماً بتوقعات الطلب الإيجابية، التي نشرتها كل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة العالمية، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتخلت الأسواق بسرعة عن إهتمامها ببيانات مخزونات النفط الخام، والتي أظهرت ارتفاعاً أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، لتركز على اجتماع فيننا الذي يضم ممثلين عن (أوبك) ودول أخرى من كبار المنتجين.
وكان وزير النفط العراقي (جبار اللعيبي) قد أعلن يوم الاربعاء أن بلاده وغيرها من الدول الاعضاء في (أوبك) تدرس الخيارات المتاحة بخصوص إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً، بما في ذلك تمديد الاتفاق حتى نهاية آذار/مارس من العام القادم.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
وعادت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، إلى تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وفي مكان آخر في بوصة نايمكس، إرتفعت عقود البنزين الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر بنسبة 0.33%، لتتداول عند 1.651 دولار للغالون الواحد، أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر فلقد إرتفعت بنسبة 0.31%، لتتداول عند 2.955 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.