احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

نفطهم ليس لهم: تشاد وحلم الثراء النفطي

تم النشر 23/03/2018, 17:58
محدث 23/03/2018, 18:06
© Reuters.  جمهورية تشاد

Investing.com - شعر شعب "تشاد" بفرح كبير عندما قامت دولتهم بتصدير البترول لأول مرة عام 2003، وانتابها إحساس أنهم سوف يعيشون في إزدهار مثل دول الخليج التي تنعم بأموال النفط، وذلك بعد أن عاشوا أعواماً من الفقر ولكن حلمهم بهذه الثروات لم يتحقق، حيث أن أموال البترول استحوذت عليها حكومة البلاد، و"إكسون موبيل" التي تسيطر على هذا المجال في الدولة لافتقار التشاديين للخبرة.

وكانت بداية هذا الحلم لدى شعب "تشاد" في عام 1996 حين اكتشفت "موبيل" أن منطقة حوض دوبا يوجد بها ما يزيد عن 800 مليار برميل نفط، ولكن لم يستفيدوا منهم بسبب أن هذا الخام يباع بأسعار قليلة لأن وزنه ثقيل، ولكن بإعتبار أن إكسون موبيل" هي المسيطرة على قطاع النفط في الدولة لجأت إلى البنك الدولي وأقنعته بعمل تحالف مع بعض الشركات النفطية، على أن تعمل هذه الشركات تحت قيادة "إكسون موبيل" يكون، وذلك في اتفاق تم في يونيو عام 2000، وكان ذلك الاتفاق حول بناء خط أنابيب يصل طوله إلى 650 ميلاً، بقيمة مالية وصلت إلى 3.7 مليار دولار، ليعمل على نقل النفط التشادي إلى منطقة ساحل الكاميرون.

وقد تم تقسيم هذا المشروع بنسب مختلفة بين الشركاء، ووصل نصيب تشاد إلى 225 برميل بشكل يومي، ولم يكن في استطاعتها أن تتصرف فيه، وحينها وضع البنك الدولي شرط بأن يتم تحويل هذه الأموال قبل أن يتم تحديد أوجه إنفاقها إلى "سيتي بنك" في مدينة لندن، هذا وقد قامت الحكومة بتقسم العائدات النفطية بنسب غير متساوية على مختلف القطاعات في الدولة، ولكن هذا الأمر لم يدم طويلاً، حيث قام البنك الدولي بإلغاء الاتفاق مع تشاد في سبتمبر 2008.

ومن ناحية أخرى، فبالرغم من أن الأراضي التشادية تشد ظلمتها ليلا لعدم توفر محطات الكهرباء اللازمة، إلا أنه هناك منطقة تدعى "كومي" تحتضن محطات تنتج 6 أضعاف ما تنتجه تشاد، وهذا ما جعل "إكسون" تركز على هذا المجمع وجعلت النشاط الاقتصادي محصور داخله.

ومن الجدير بالذكر أن "إكسون" تسببت في ترك العديد من الموظفين أعمالهم بحثاً عن عمل مربح لديها، كما أنها كانت تمنع الصحفيين من الاقتراب منها تجنباً للانتقادات.

وفي ظل كل هذه المساوئ التي تسببت بها الشركة الأمريكية هل هي حقاً تريد أن تقدم لشعب "تشاد" يد العون، أم أنها لا تريد إلا مصلحتها.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.