Investing.com - يشهد سوق النفط العالمي حاليًا حالة من الترقب قبيل الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"المقرر إنعقاده في فيينا يومي الجمعه والسبت لتحديد ما إذا كان من الضروري تخفيف القيود التي تم فرضها منذ ثماني عشرة شهرًا على الإنتاج، وتحديد حجم الإمدادات الواجب تحريرها.
وحتى الآن هناك حالة انقسام بين أعضاء المنظمة ولم يتم حسم القرار بالفعل، فبعض المنتجين يرغبون في استعادة حصتهم بالسوق خاصة مع ارتفاع الأسعار لأعلى مستوياتها خلال الأربع سنوات الماضية، والمنتجين الذين لا يستطيعون زيادة إنتاجهم، الأمر الذي أدئ إلى تقلب الأسعار.
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع فقط بعد توقع المتداولين موافقة المملكة العربية السعودية على زيادة إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل بشكل يومي خلال الثامنة عشر شهرًا القادمة.
أفادت وسائل إعلام تابعة للدولة بأن حجم الإمدادات التي يجرى حاليًا التفاوض بشأنها ربما تكون أكثر بكثير من الجهود الروسية، حيث يبحث المنتجون زيادة تقدر بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا خلال هذا الصيف، قبل إعادة تقييم أوضاع السوق مرة أخرى في سبتمبر المقبل.
أعلنت إيران أنها ستصوت ضد زيادة إمدادات السوق، الأمر الذي أدئ إلى تراجع خام "برنت" إلى حوالي 75 دولار، وقد نجحت إيران في جعل العراف وفنزويلا يؤيدون قرارها بعدم تخفيف قيود الإنتاج.
كان للتدهور الاقتصادي في فنزويلا دور كبير في تراجع إمدادات البلاد النفطية، بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران، الأمر الذي ترتب عليه منع كميات كبيرة من شحناتها من الوصول إلى الأسواق وارتفاع الأسعار بشكل أسرع مما كان متوقع.
في نفس الوقت نمى الاقتصاد العالمي بشكل قوي، مما دعم استهلاك الوقود، وبالرغم من ذلك فإن الصين والولايات المتحدة سيغيبان عن المباحثات، بسبب الخلاف القائم بينهما بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا على بعض السلع والمنتجات الصينية.
وقد أعلنت الصين أنها ستفرض رسوم جمركية هي الأخرى على سلع أمريكية من بينها النفط، وهذا يعني أن أمريكا ستحتاج إلى البحث عن مشترين جدد لمئات الآلاف من براميل النفط، وقد تسبب هذه المخاوف في تراجع أسعار الخام.