- Investing.com بدأت الكثير من شركات النفط الكبرى في مقدمتهم "بي بي (LON:BP)" و"رويال داتش شل" في زيادة حصتها الإنتاجية في سوق الغاز الطبيعي، وبهذا تكون هاتان الشركتان قد قللوا الفارق في الريادة مع شركة "إكسون موبيل" التي تعد أكبر شركة نفطية مدرجة بالعالم، حيث تبلغ قيمتها السوقية نحو 348 مليار دولار مقابل 317 مليار دولار و 156 مليار دولار لشركتي "رويال داتش شل" و"بي بي" على الترتيب.
تتوقع شركة "بي بي" أن يرتفع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 60% بحلول عام 2020، مقارنة بنسبة 40% للنفط، وهو ما يعتبر انعاكسا لما كان عليه الحال عام 2014، وبدأت العديد من الشركات النفطية تتجه إلى إتباع هذا النهج، أما شركة "إكسون موبيل" فإنتاج الغاز الطبيعي يشكل 45% من إنتاجها، ويشكل النفط 55%، ومازالت الشركة الأكبر إنتاجًا للغاز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبخصوص شركة "رويال داتش شل" فقد وصلت نسبة إنتاجها العالمي من الوقود الأحفوري إلى 50%، بفضل استحواذها على "بي جي جروب" البريطانية مقابل 50 مليار دولار في 2016، وقد أكد أحد مسؤولي الشركة إن سوق الغاز الطبيعي من الأسواق الواعدة التي تشهد نمو سريع، حيث إن الطلب على الغاز صار أسرع من الطلب على الطاقة بشكل عام.
ارتفعت حصة الغاز الطبيعي المسال بسوق الغاز بشكل عام، وسط توقعات أن يمثل نحو 40% بحلول عام 2023 بدلا من الثلث عام 2017، مدعومًا بزيادة الطلب الصيني، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب الصيني على الغاز الطبيعي بحوالي 60% في الفترة من عام 2017 وحتى عام 2023 إلى 376 مليار متر مكعب، ويشمل ذلك زيادة واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى 93 مليار متر مكعب بحلول 2023 من 51 مليار متر مكعب في عام 2017.
وفيما يتعلق بالأسواق الناشئة في آسيا مثل الفلبين وتايلاند وباكستان وفيتنام، فجميعها سوف تشكل نحو نصف الواردات العالمية من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2023، وبالطبع سيكون لهذا الارتفاع المستمر في الطلب على الغاز المسال نتائج واسعة على تجارة الغاز بشكل عام وعلى هيكلة الأسعار وأمن الطاقة العالمي بشكل خاص.
في تقر
قالت شركة "بي بي" في تقرير توقعات الطاقة 2018، إن الطلب على الغاز الطبيعي سيواصل الارتفاع بقوة حتى عام 2040 بفضل الطلب الواسع والتوسع المستمر في إسالة الغاز الطبيعي، وبحسب التوقعات فإن إمدادات الغاز الطبيعي المسال سوف تزداد عالميًا بأكثر من الضعف بحلول عام 2040، وسوف تتوسع هذه الإمدادات بنسبة 40% خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشارت "شل" إلى أن أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، مستمرة في تحدي كافة التوقعات، حيث ارتفعت بنحو 29 مليون طن خلال العام الماضي، أي أكثر من 30 % عن المتوقع، متوقعة وجود نقص في الإمدادات بحلول منتصف العقد المقبل، إذا لم يتم الإعلان عن مشروعات جديدة لإسالة الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا للأرقام والبيانات الاقتصادية، فإن عدد الدول المستوردة للغاز الطبيعي المسال قد ارتفع إلى أربعة أضعاف منذ بداية القرن الحالي، وارتفع عدد الدول المصدرة إلى الضعف، كما ارتفعت تجارة الغاز الطبيعي المسال من 100 مليون طن في عام 2000 إلى 300 مليون طن خلال العام الماضي.