Investing.com - استقرت العقود الآجلة للنفط على ارتفاع خلال تداولات يوم الجمعة ، فيما بقيت الاسعار تعاني من خسائرها للاسبوع الخامس على التوالي، فيما يحاول السوق تقييم ارتفاع عمليات الحفر فى الولايات المتحدة مقابل الجهود المستمرة التى يبذلها المنتجون الرئيسيون لخفض الإنتاج لتقليل وفرة المعروض العالمية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود النفط الخام تسليم اب/اغسطس بنسبة 27 سنتا، أي نحو 0.6٪، ليغلق عند 43.01 دولار للبرميل عند إغلاقه يوم الجمعة. وسجل أدنى مستوى له منذ 11 أغسطس عند 42.05 دولار يوم الأربعاء.
وفي مكان آخر، ارتفع سعر عقود برنت تسليم شهر آب/أغسطس في بورصة أيس بنسبة 32 سنتا ليغلق عند 45.54 دولار للبرميل عند الإغلاق، بعد أن بلغ 44.35 دولار يوم الأربعاء، وهو مستوى لم يشهده برنت منذ 14 نوفمبر.
وخلال الأسبوع، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.73 دولار، أو حوالي 3.9٪، في حين انخفض برنت بنسبة 1.67 دولار، أو ما يقرب من 3.8٪. وقد سجل كلاهما خسائر على مدى خمسة أسابيع متتالية، مما يمثل أطول خسارة أسبوعية منذ آب/أغسطس 2015.
وانخفضت أسعار النفط بنحو 20٪ حتى الآن هذا العام، وهو أكبر انخفاض في النصف الأول منذ عام 1997.
وتداول النفط الخام يوم الأربعاء في المنطقة الهابطة، وسط مخاوف من أن الانتعاش الجاري في إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يعرقل الجهود التي يبذلها المنتجون الرئيسيون الآخرون لإعادة التوازن في السوق.
واظهرت البيانات الصادرة عن شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة ان حفارات الولايات المتحدة اضافت الاسبوع الماضى حفارات للاسبوع ال 23 على التوالى وهى اطول سلسلة من هذا النوع مما يدل على المزيد من المكاسب فى الانتاج المحلى فى المستقبل.
وارتفع عدد منصات الولايات المتحدة من 11 إلى { 758، ممددا عمليات الانتعاش في الحفر لمدة عام إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2015.
وقد أدت الزيادة في نشاط الحفر في الولايات المتحدة وإنتاج الصخر الزيتي إلى تعويض الجهود التي تبذلها أوبك والمنتجون الآخرون لخفض الإنتاج في خطوة لدعم السوق.
وفي أيار / مايو، أبرمت منظمة أوبك وبعض الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك اتفاقا لخفض 1.8 مليون برميل يوميا من الإمدادات حتى مارس 2018.
وقالت لجنة مراقبة مكونة من اعضاء منظمة اوبك ومنتجين خارج المجموعة يوم الخميس ان الامتثال للاتفاق وصل الى 106٪ فى مايو، وهو الاعلى منذ ان تم التوصل الى الصفقة فى اواخر العام الماضى.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق قطع الإنتاج تأثير يذكر على مستويات المخزون العالمية بسبب ارتفاع المعروض من المنتجين الذين لم يشاركوا في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، والزيادة المستمرة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وفي مكان آخر في نايمكس انهت عقود البنزين التداولات دون تغيير لشهر يوليو عند 1.434 دولار يوم الجمعة، مقابل خسارة أسبوعية بنحو 1.4٪.
وتداولت عقود زيت التدفئة تسليم تموز/يوليو دون تغيير ايضا عند 1.372 دولار للغالون ، مع انخفاض بنحو 3.9٪ خلال الأسبوع.
وارتفعت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 3.5 سنت لتستقر عند 2.929 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وقد شهدت خسارة أسبوعية بلغت نحو 3.6٪.
وفي الأسبوع المقبل، يترقب المشاركون في السوق معلومات أسبوعية جديدة حول المخزونات الأمريكية يوم الثلاثاء و التقرير الاسبوعي حول مخزونات النفط الخام يوم الاربعاء لقياس قوة الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي الوقت نفسه، سيواصل التجار أيضا إيلاء اهتمام وثيق للتعليقات من منتجي النفط العالمي للحصول على أدلة حول تطبقي الاتفاق على خفض الانتاج هذا العام.
وقبل الأسبوع المقبل، قام Investing.com بتجميع قائمة بهذه الأحداث وغيرها من الأحداث الهامة التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق.
الثلاثاء 27 حزيران/يونيو
يقوم معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، بنشر تقريره الأسبوعي عن إمدادات النفط الأمريكية.
الأربعاء 28 حزيران/يونيو
ستقوم ادارة معلومات الطاقة الامريكية بنشر بيانات اسبوعية عن مخزونات النفط والبنزين.
الخميس 29 حزيران/يونيو
من المقرر ان تصدر الحكومة الامريكية تقريرا اسبوعيا حول امدادات الغاز الطبيعى.
الجمعة 30 حزيران/يونيو
سيصدر بيكر هيوز بيانات أسبوعية عن عدد منصات النفط في الولايات المتحدة.