Investing.com – سقطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بقوة خلال التعاملات الأمريكية، بعد ان كانت قد سجلت أعلى مستوياتها في 5 أسابيع وإرتفعت بأكثر من نقطة مئوية كاملة، خلال التداولات الأوروبية لليوم الخميس، وذلك بعد أنت قالت تقارير أخبارية أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وكانت اسعار النفط قد بدأت إنخفاضها بعد ان قال وزير النفط السعودي السيد (خالد الفالح) أن الدول الأعضاء في (أوبك) بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء، ستوافق على الأغلب على تمديد إتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر أخرى، ولكنهم سيبقون على نفس المستوى. وفى حديثه قبيل بدء إجتماع وزراء النفط من هذه الدول فى (فيينا) اليوم الخميس، قال الوزير السعودي ان التوافق فى الرأى هو انه لا حاجة الى التخفيض بمستويات أكبر في الوقت الراهن.
وتسارعت وتيرة إنخفاض النفط بعد أن وافقت منظمة أوبك على تمديد إتفاق تخفيض الإنتاج لمدة تسعة أشهر، وفقا لتقارير إخبارية، ونقلاُ عن مندوب في اجتماع فيننا المرتقب.
وسوف يبحث وزراء (أوبك) إتفاق خفض الإنتاج مع وزراء مجموعة الدول غير الاعضاء فى وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع ان يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك عند الساعة 1:00 ظهراً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، 5:00 مسائاً بتوقيت غرينتش.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، سجلت عقود النفط الخام الآجلة تسليم تموز/يوليو 50.50 دولار للبرميل، عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش)، لتتراجع بواقع 86 سنتاً، أو ما يعادل 1.70٪. وفي وقت سابق من جلسة التداول، كانت هذه العقود قد سجلت 52.00 دولار، وهو أعلى سعر لها منذ 19 نيسان/أبريل.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تموز/يوليو بواقع 75 سنتاً أي بنسبة 1.40٪ لتتداول عند 53.20 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت 54.67 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة، وهو اعلى مستوياتها منذ 19 نيسان/أبريل.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وينتهي بتاريخ 30 حزيران/يونيو. إلا أن هذا الاتفاق قد فشل في التأثير حتى الآن على مستويات المخزون العالمية.
ويتوقع معظم المحللون في الأسواق أن تقوم هذه المجموعة الكبيرة من لدول المنتجة للنفط بتمديد الاتفاق الحالي لخفض معدلات الإنتاج بواقع 9 أشهر أخرى، تنتهي مع نهاية آذار/مارس 2018، بدلاً من 6 أشهر كما كانت تشير التوقعات في وقت سابق. كما تتداول الاحاديث أن أن منظمة أوبك قد تنظر في خيار زيادة حجم هذه التخفيضات، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هناك دعم كافي لهذه الفكرة.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وكانت البيانات التي صدرت يوم الجمعة قد أظهرت أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة قد إرتفع للأسبوع الثامن عشر على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نيسان/أبريل 2015 الأسبوع الماضي، مما يعني أن إنتاج النفط الأمريكي سيستمر في الزيادة في المستقبل القريب.