- Investing.com "مع زيادة المبيعات، لا تصبح أكثر طمعًا"، هذه العبارة من المقولات الشهيرة في عالم الاقتصاد والأعمال، وأغلب رواد الأعمال وأصحاب الشركات العالمية الكبرى لا يؤمنون بها، ويرون أن الطموح ليس له نهاية، ومن الطبيعي أن يطمح الأشخاص إلى المزيد وتحلم الشركات بسيادة أكبر وانتشار أوسع وهيمنة أكبر على الأسواق.
لكن على عكس أغلب رواد الأعمال، تحظى هذه المقولة بإيمان كبير من قبل رائد الأعمال "لي جون" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لصانعة الجوالات الذكية الصينية "شاومي" حتى أنه يفكر في كتابتها ضمن ميثاق التأسيس الخاص بالشركة.
وطالب "لي جون" الملياردير البالغ من العمر 48 عامًا، والذي لديه ثروة صافية تقدر بحوالي 12.5 مليار دولار خلال مقابلة مع "تشاينا ساوث مورنينج بوست"بالحد من الطمع والجشع وأن نسعى دائمًا إلى كسب ثقة المستهلكين المطلقة، لذا علينا أن نتريث كثيرًا، وربما نكتب في ميثاق الشركة أننا لا نريد أن نتجاوز عدد معين من النقاط المئوية في الربح على أجهزتنا، فهدفنا هو تحقيق نقطة أو نقطتان مئويتان فقط، فنحن لا نريد أن يتردد المستهلكون عند شراء منتجاتنا.
وأضاف "جون" أن منتجات "شاومي" يتم تسعيرها في أغلب الأوقات أقل بنحو 50% من الأجهزة المنافسة والتي تمتلك نفس الجودة، ورغم ذلك فأن وضع حدود على الحد الأقصى لهوامش الأرباح لن يثني المستثمرين المحتملين عن القدوم قبيل الاكتتاب العام، مؤكدًا أن الشركة ستواصل تحقيق أرباح أعلى من خدمات الإنترنت.
تأسست شركة "شاومي" عام 2010، وفي نهاية عام 2014 كانت الشركة الخاصة الأكثر قيمة في العالم، حيث بلغت قيمتها السوقية حوالي 46 مليار دولار، وهي الآن لديها أكبر حصة في سوق الجوالات الهندي الذي يعد ثاني أكبر الأسواق بالعالم، بعد أن تمكنت من إنهاء ست سنوات من هيمنة شركة "سامسونج" اليابانية عليها.
وبداية من أكتوبر 2017، تجاوزت إيرادات شركة "شاومي" 100 مليون يوان أي ما يعادل 15.9 مليار دولار، وهو إنجاز كبير سبق الوقت المحدد له، الأمر الذي دفع الشركة إلى التعهد بمواصلة توجهها نحو الأسواق الخارجية، ووضع "لي جون" هدف أمام شركته، وهو استعادة المركز الأول في السوق الصيني للجوالات الذكية خلال 10 فصول، وذلك بعدما فقدته في عام 2016 مع توسع منافسيها مثل شركتي "أوبو" و"فيفو".