- Investing.com يرى 42% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية تشير إلى أن الاقتصاد سويف يصل إلى حالة التشغيل الكاملة، في حين قال 48% أن الاقتصاد لن يبلغ هذه المرحلة بالرغم من اقترابه منها، كما أبدى جميعهم قلقهم من نتائج ذلك على مستقبل اقتصاد الولايات المتحدة.
والمقصود بالتشغيل الكامل هو أن تكون الشركات مضطرة إلى لإدخال تغيير على هيكل الأجور وساعات العمل في حال أرادت أن تحصل على ما تريده من العمالة، وحسب تقرير لـ "بلومبرج" أشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل شهد تراجعا في آخر عام 2009، حيث وصل إلى 7 مليون شخص في نهاية عام 2017 بعد أن كان 8مليون في 2009.
ووصلت نسبة البطالة المثلى لاقتصاد الولايات المتحدة نحو 4.6% شاملة لبطالة الموسمية، وذلك حسب تقرير للبنك الفدرالي الأمريكي. وبلغت نسبة البطالة في أبريل 3.9%، وذلك مما دف صحيفة نيويورك" لأن ترجح بأن الاقتصاد الأمريكي سيقدر على امتصاص نسبة البطالة بالشكل الآلي، وفيما يخص النسبة المتبقية لا تفيد بعدم وصول الاقتصاد لحالة التشغيل الكاملة، ولكنها توضح التوافق بين العمال وأصحاب العمل.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أنه من الغريب أن الشركات لم تقوم بزيادة الأجور بهدف جذب العاملين إليها بالرغم من وصول الاقتصاد الأمريكي من حالة التشغيل الكامل، وذلك بالرغم من ارتفاع تكلفة العنصر الذي يشتكي من قلة وجودة في دورة الإنتاج.
ومن أهم الأشياء التي تسببت في ذلك أن الشركات الأمريكية العاملة في الاقتصاد لا تستطيع أن تحقق الأرباح التي تعطيها القدرة على زيادة الأجور. وحسب ما قاله موقع "بيزنيس إنسيدر" أن التخويف الأكبر من حالة التشغيل الكاملة التي وصل إليها الاقتصاد أنه ليس من الممكن تخيل وضع أسوأ لذلك الوصول في عصر "ترامب" الذي يضطهد الهجرة والوافد من العمالة، ويأخذ قرارات اقتصادية دون تفكير مما يؤثر على العلاقات بين الاقتصاد الأمريكي والعالم.
ذلك بالإضافة إلى الإجراءات التي قام بها "ترامب" في الفترة الأخيرة قد تضطر الاقتصاد الأمريكي لى التوسع في عدد من المجالات التي كان يتم استيرادها، الأمر الذي ينعكس بشكل ملحوظ على ارتفاع نسبة الطلب على العمالة. ويقول الرئيس الأمريكي أنه وفر للدولة ما يزيد عن 3.3 مليون فرصة عمل، في حين أو "واشنطن بوست ترى" أنه ليس السبب في هذا لتحسن الاقتصادي.