- Investing.com يهتم المستثمرون ورجال الأعمال والاقتصاديون بمتابعة توقعات النمو العالمي، لمعرفة أوضاع أسواق الأسهم والسندات، إذ يخشى هؤلاء الذين يتداولون أموالهم تراجع معدل التضخم، ووصول النمو القوي المسجل خلال العام الماضي إلى نهايته، الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى تقلبات واضطرابات بالسوق العالمي.
وعلى العكس من ذلك، يرى صانعو السياسات ورجال الاقتصاد أن التباطؤ الذي حدث خلال الربع الأول من العام الجاري لم يكن سوى عثرة عابرة، وأن التوسع القوي سيواصل مساره عما قريب.
وأعدت وكالة "بلومبرج" العالمية تقرر ذكرت فيه بعض النقاط التي ترى أنها أسباب كافية لترقب المزيد من النمو العالمي على الرغم من بعض المخاطر التي تنذر بعكس ذلك، ومن أهم هذه الأسباب:-
- يرى المتفائلون أن ما حدث مجرد تباطؤ عابر، فالولايات المتحدة الأمريكية تُظهر المزيد من الزخم بفضل زيادة الاستهلاك، كما تتمتع الصين بنمو صناعي قوي، بالإضافة إلى أن تباطؤ النمو باليابان في الربع الأول من العام الجاري أمر نادر لم يحدث من قبل ولكنه حدث نتيجة تسارع نمو الصادرات، ويتوقع الاقتصاديون أن تشهد منطقة اليورو انتعاشة اقتصادية قوية، كما أن خبراء الاقتصاد يشعرون بالارتياح إزاء احتمالية وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل.
- تعد أوضاع الأسواق الناشئة أحد الأسباب التي جعلت المستثمرون يشعرون بالقلق، حيث يرى اقتصاديون أنها في وضع أضعف مما كانت عليه عند الأزمة المالية الأخيرة، والسبب في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي،
فمع تركيز المستثمر على أوجه الخلل، كالعجز في الحساب الجاري، فمن المتوقع أن تستمر البنوك المركزية من الهند وحتى المكسيك في رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من التوقعات.
- تحدث مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كثيرًا عن منحنى عائد السندات، استقراره، وهل يجب القلق بشأن شكله المتغير؟ أم لا؟، فما يزال العدد المتوقع لمرات رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام مطروح على مائدة المباحثات، حيث يرى "رافاييل بوستك" رئيس الاحتياطي الفيدرالي في "أتلانتا" و "روبرت كابلان" رئيس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس وصول عدد الزيادة إلى ثلاثة، بينما يتوقع "جون ويليامز" رئيس الاحتياطي الفيدرالي في "سان فرانسيسكو" أنها ستصل إلى أربع زيادات.
- تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي السويدي سيرفع الفائدة لأول مرة منذ سبع سنوات، بحلول أكتوبر القادم، حيث صرح "فرانسوا فليروي دي جالو" عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الفرنسي، إن أول رفع للفائدة من قبل المركزي الأوروبي ربما يكون في مطلع العام القادم.
- بدأت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تهدأ خلال الفترة الأخيرة، بخصوص شركة " ود تي إي" لصناعة معدات الاتصالات، حيث أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه سيقدم لها كافة المساعدات التي تمكنها من مواصلة عملها، كما قام "ليو هو " نائب رئيس الوزراء الصيني لشؤون الاقتصاد بزيارة واشنطن، وسط الدعوات الصريحة التي أطلقتها الشركات الأمريكية والتي تطالب "ترامب" بالتراجع عن الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الصينية قبل الموعد النهائي في الثاني والعشرون من الشهر الجاري.