أوروبا تفعل قانون التعطيل.. هل سيحمي هذا القانون مصالحها بإيران؟

- Investing.com على الرغم من إعلان بروكسل يوم الجمعه الماضي مجموعة إجراءات اقتصادية من شأنها حماية المصالح الأوروبية في إيران، إلا أنه حتى الآن مازالت تتوالي يوم بعد يوم إعلانات أكبر وأضخم الشركات التي ستتخارج من السوق الإيرانية إذا لم تحصل على ضمانات أمريكية وأوروبية.

أعلنت المفوضية الأوروبية تفعيل قانون التعطيل الذي يجبر المؤسسات الأوروبية على عدم الامتثال للعقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس "دونالد ترامب" على طهران، والذي يمكن الشركات المتضررة من رفع شكاوي ضد الحكومة الأمريكية ويطالبها بتعويضات، كما قام الاتحاد الأوروبي بالتخلص من العقبات التي كانت تقف أمام بنك الاستثمار الأوروبي "EIB " وبالتالي أصبح لديه القدرة على تمويل الأنشطة المالية في إيران.

في الوقت ذاته، يحاول الأوروبيون تدعيم التعاون القطاعي بمختلف المجالات الطاقة والسلامة النووية والبيئة، بالإضافة إلى حث المؤسسات على تحويل عوائدها المالية من إيران إلى البنك المركزي الأوروبي مباشرة.

وبالرغم من كل هذه الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، بدأت بعض الشركات الأوروبية في التخارج من السوق الإيراني خوفًا من العقوبات الثانوية التي ربما تمنعها من مواصلة أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية أو من التعامل بالدولار الأمريكي.

صرحت شركة "توتال (PA:TOTF)" الفرنسية التي تعد أكبر مستثمر أوروبي بالسوق الإيراني بأنها سوف من مشروع كبير لتطوير حقل غاز، إلا لم يصلها إعفاء من الخزانة الأمريكية، كما أعلنت شركة التأمين الألمانية " Allianz " وشركة الشحن الدنمركية " Maersk"عن نية التخارج من إيران.

وحتى الآن لم تحدد شركة "إيرباص" التي كانت قد وقعت عقد بنحو 20 مليار دولار مع الخطوط الجوية الإيرانية لتسليم حوالي 100 طائرة ركاب،موقفها ولم تعلن عن نيتها سواء للبقاء أو التخارج، أما شركة " Siemens" الألمانية فقالت أنها لن تدخل في أي تعاقدات جديدة في إيران.

هناك قائمة طويلة تضم الشركات التي تنوي الانسحاب من السوق الإيراني، ومن بين هذه الأسماء "بيجو ورينو" شركة صناعة السيارات الفرنسية وشركة "سانوفي" لصناعة الأدوية.

في الوقت الحالي، أصبحت الخيارات محدودة أمام الاتحاد الأوروبي لحماية مصالحه الاقتصادية في إيران، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أن أغلب الشركات الأوروبية قد تقرر الإنسحاب من السوق الإيراني على الرغم من محاولات الأوربيون، وذلك بسبب أهمية السوق الأمريكي وسيطرة الدولار الأمريكي على جميع التعاملات.