- Investing.com احتلت برلين المرتبة الأولى بقائمة المدن التي تشهد نموًا كبيرًا في سوق عقاراتها، فخلال العام الماضي ارتفعت أسعار العقارات بها بنحو 20%، وأصبحت العاصمة الألمانية برلين من المدن الغنية والمؤثرة، بعد أن كان يطلق عليها بلد "فقير لكن جذاب" وهو اللقب الذي أطلقه "كلاوس فوفورايت" عمدة المدينة السابق في عام 2004.
وعن برلين، قال ساوند بايت مايك توتمان، الخبير بقطاع العقارات في برلين، إنها مدينة حديثة، فعمرها لا يتجاوز الـ 30 عام، لأنها كانت مقسمة من قبل، وبالنسبة للدورة الاقتصادية فهي في مراحل نموها الأولى، حيث كانت من قبل من الدول الفقيرة النائمة والآن بدأت تستيقظ، وبدأ المستثمرون يروا أنها تتجه نمو النمو والازدهار، خاصة لجهة إعادة بناء أبنية تم تدميرها في الحرب، وهناك الكثير جدًا منها.
وأشار توتمان إلى أن الإعمار والبناء قد بدأوا في برلين، وسيتم إطلاق وحدات سكنية ولكن على مراحل، ومن المقرر أن يضم المشروع الواحد 400 وحدة سكنية، وهناك نحو 180 شقة في المرحلة الأولى تم بيع 95% منها، وبالنسبة للمرحلة الثانية فقد تمت الحفريات فيها، إلا أن عملية البناء لم تبدأ حتى الآن، موضحًا أنه تم بيع نحو 50% منها، فالمبيعات جيدة.
يعمل "مايك توتمان" في شركة من أكبر الشركات العقارية في برلين والتي تتخصص في بيع الشقق الفاخرة بشكل أساسي للمستثمرين الأجانب، وهي نزعة تتزداد بشكل ملحوظ في برلين وتجعل الأسعار في زيادة دايمًا، وفي مقاطعة "ميتا" وسط برلين تروج الشركة لبيع شقق بالكاد بدأ العمل بها.
كانت أسعار العقارات قد بدأت ترتفع في برلين بصورة كبيرة منذ عام 2004، حيث زادت عن 120%، وذلك بسبب ارتفاع عدد سكانها بشكل كبير، حيث ارتفع بمعدل 50 ألف سنويًا منذ عام 2013.
النمو والتطور السريع الذي يشهده سوق العقارات ببرلين دفع الكثير إلى التحذير من فقاعة ربما تكون على وشك الانفجار، إلا أن جمود السوق العقاري في لندن التي كانت تعد البلد الأكثر جذبًا للاستثمار في أوروبا على مدار العقد الماضي، سيدفع دون أي شك بالمزيد من المستثمرين إلى العاصمة الألمانية برلين.