Investing.com - أشارت العديد من التقارير الاقتصادية إلى أنه من المتوقع أن الحرب التجارية التي بدأت بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين قد تؤثر سلبيا على دول أصغر حجما بشكل أكثر حدة من تلك الدول المتخاصمة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوما جمركية إضافة على الواردات الصينية بقيمة 34 مليار دولار، حيث أن هذه الرسوم قد بدأ تنفيذها يوم الجمعة الماضية، وشملت هذه الرسوم الجمركية نحو 818 منتجا صينيا.
ولم تقف بكين مكتوفة الأيدي أمام هذه الرسوم الإضافية المفروضة من الجانب الأمريكي، حيث قامت هي الأخري بفرض بعض التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية.
ومن جانبه فقد أشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى أنه من الممكن أن يعمل على إصدار تعريفة جمركية إضافية على المنتجات الصينية تشمل ما قيمته 500 مليار دولار، وذلك تهديدا لبكين في حال تفكيرها بالرد.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة بدء حرب تجارية عظيمة، حيث أشار بعض خبراء الاقتصاد العالميين إلى أن الولايات المتحدة وخاصة سياسة الرئيس "ترامب" ستفتح النار على العالم أجمع، لافتين إلى أن الإجراءات ستلعب دورا في التأثير على سلاسل التوريد العالمية.
وبهذا الصدد فقد قام بعض الاقتصاديين في شركة "Pictet Asset Management" بإعداد قائمة تشمل الدول التي ستشهد أكبر ضرر اقتصاديجراء هذه الحرب التجارية بين أمريكا وبكين.
وقالت الشركة أنها اعتمدت في هذا التصنيف على حجم مشاركة هذه الدول في سلسلة التوريدات العالمية، حيث أشارت إلى أن أكثر الدول تضررا هي التي تقوم بتوريد الخام إلى الدول الأخرى.
وجاءت أيرلندا التي تساهم بصادرات بنسبة 59.2% من سلسلة التوريد العالمية ضمن هذه القائمة، حيث أنها تحتضن المقر الرئيسي لشركة "جوجل" في القارة العجوز، وبذلك فإنها تسيطر على اقتصادات الخدمات المصرفية والتكنولوجيا، فمن الممكن أن تتأثر سلبيا جراء أي تقلبات إقتصادية عالمية.
وكانت أيسلندا التي تساهم بصادرات بنسبة 59.3% من سلسلة التوريد العالمية ضمن هذه القائمة، وذلك بسبب صغرها، فمن الممكن أن تتأثر بسهولة نتيجة أي تقلبات اقتصادية عالمية، وشملت هذه القائمة ماليزيا التي تساهم بنسبة 60.4 والتي تعد أكبر مركز مصرفي في العالم الإسلامي.
وتأتي سنغافوة التي تساهم بصادرات بنسبة 61.6 % ضمن هذه القائمة باعتبارها من أكثر الاقتصادات انفتاحا على مستوى العالم، ومن ثم جاءت كوريا الجنوبية التي تشارك بصادرات بلغت نسبتها 62.1% ضمن هذه القائمة، وتلتها جمهورية التشيك التي تعد أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي والتي تساهم بنسبة 64.7% من صادرات التوريد العالمية، ثم المجرالتي تساهم بنسبة 65.1 % من سلسة التوريد العالمية والتي يعتمد اقتصادا بشكل كبير على التصدير والتجارة الخارجية.
وشملت هذه القائمة جمهورية سلوفاكيا التي تساهم بنحو 67.3 % من سلسلة التوريد العالمي، كما ضمت تايوان التي يعتمد اقتصادها على التكنولوجيا والتي تشارك بنحو 67.6 من سلسلة التوريد العالمية، وفي الأخير جاءت لوكسمبورج التي تساهم في سلسلة التوريد العالمية بنسبة 70.8%.