لا يخفى على أحد بأن الأمل الوحيد لانهيار الأسعار هو صدمة في العرض. عندما تسربت الأخبار عن لقاء بين وزراء النقط في المملكة العربية السعودية وروسيا لمناقشة التعاون بين منظمة أوبيك والدول المنتجة للنفط الأخرى، شهد المضاربون على ارتفاع النفط نهاية للأسعار الضعيفة. هذا الاجتماع "السري" كان حواراً على أعلى المستويات بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم. لذلك، المضاربات المتزايدة بأن اتفاقاً من شأنه أن ينهي التخمة العالمية في العرض، من شانه أن يكون أمراً على وشك الحدوث. الإشارة الكبيرة المحتملة بأن المنتجين في نهاية المطاف على أهبة الاستعداد لتخفيض المعروض، يخاف الأخبار الهبوطية بأن خام النفط الإيراني قد شحن إلى أوروبا للمرة الأولى في ثلاث سنوات. من الواضح أن سعر البرميل عند 30 دولاراً كان وضع قيوداً مالية على البلد المعتمدة على الصادرات. مع ذلك، الأخبار بأن روسيا وقطر والمملكة العربية السعودية وفنزويلا سوف تقوم جهودا ومساعي من أجل تجميد المعروض في مستويات يناير قد حد من تأثير "الصدمة والرعب" التي كانت ضرورية. وصلت القضية المعقدة للنفط الخام إلى أعلى المستويات في أسبوع حيث وصل سعر برنت إلى 35.55 دولار أمريكي وخام غرب تكساس الوسيط ارتفع بما يقارب 20% منذ يوم الجمعة. العملات المرتبطة بالسلع الأساسية وجدة طلباً واسعاً حيث تصدرت عملات الدولار الكندي والدولار الأسترالي أكبر عملات مجموعة العشرة تحقيقاً للمكاسب. نحن لا نزال متشككين بشأن الاتفاق الأخير ونشك أن تعاوناً أكثر عمقاً بشأن تخفيضات على الإنتاج أمر من الصعب تحقيقه. من جانب إستراتيجية التداول، فإننا سوف نقلل من شأنه الارتفاع الأخير في الخام.