المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/1/2019
جاء الأسبوع الأول من العام الجديد وفق المتوقع. فكان التقلب في ذروته، ولا يعلم المستثمرون ماذا يجب فعله في بيئة ممتلئة بعدم اليقين.
تراجعت المؤشرات الأمريكية الرئيسية كافة يوم الخميس، بعد قيام شركة آبل بتخفيض التوقعات المستقبلية لمبيعات هواتف آبل، وأرجعت السبب في ذلك إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين، وأتت تلك التغييرات في نفس يوم إصدار تقرير مؤشر ISM الصناعي، الذي فشل هو الآخر في الارتقاء إلى توقعات المحللين، مسببًا تزايدًا في المخاوف حيال تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي بعد النمو القوي.
ولكن اختلف يوم الجمعة اختلافًا كليًا. فارتفعت أسهم الشركات الأمريكية بقوة، وارتدت من أسوأ يوم للتداول تمر به منذ عام 2000، بعد تقرير الوظائف القوي، وعلامات تدل على مرونة الفيدرالي بشأن سياسة رفع معدلات الفائدة. وبالنظر للأمام، لا نتوقع تغير نمط التقلب الحالي.
سيشتري المستثمرون بناء على الأنباء الجيدة، ويبيعون ما اشتروه على خلفية أي نبأ سيء. فإليك 3 شركات جاذبة لانتباه المستثمر هذا الأسبوع، بسبب بعض التطورات الخاصة بكل شركة:
1. شركة آبل (NASDAQ:AAPL)
لم تكن بداية هذا العام جيدة لأسهم شركة آبل، وهي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا قيمة على مستوى العالم.
فبعد هبوط الأسهم حوالي 7% في عام 2018، بدأ صانع هواتف آيفون العام الجديد بتراجع 10% يوم الخميس، جراء ما نشرته الشركة من تحذيرات صادمة، وتخفيضها تنبؤات الربع المالي الأول من العام الجديد، وتعللت بأن تباطؤ الاقتصاد الصيني هو ما سيؤثر عليها سلبًا. وتراجعت الأسهم الآن نسبة 39% من أعلى رقم قياسي سجلته في أكتوبر العام الماضي.
نتوقع تعافي الأسهم، واستعادتها بعض الخسائر في الأسبوع القادم، إذا استمر تدفق الأنباء الجيدة. فقامت الشركة بحركة ذكية، إذ نشرت الأنباء السيئة قبل تقرير أرباح الربع الأول لها المقرر إصداره في 29 يناير بعد الإغلاق.
وتقترح التقنيات أننا أمام ضغط تصفية، أخذ هذا الضغط أكبر من حجمه. فيقع الآن مؤشر القوة النسبية على اللوحات البيانية للشركة في أكثر مناطق الضغط البيعي منذ أزمة الدين، بعد مروره بانخفاض 39% خلال 3 أشهر فقط. وهبط السهم الآن حوالي 30%.
2. شركة بيد باث اند بيوند (NASDAQ:BBBY)
لو استمر المستهلكون في الولايات المتحدة في الانفاق خلال الأشهر الثلاثة من عام 2018 وفق توقعات التجزئة لموسم الأعياد، عندها سنرى دليلًا على القوة. ويتمثل الدليل في تقرير أرباح الربع المالي الثالث لعملاق الأثاث المنزلي بيد، باث، آند بيوند، الصادر في 9 يناير بعد الإغلاق.
يتوقع المحللون بلوغ متوسط الأرباح للسهم الواحد 0.17 دولار، ومبيعات تصل إلى 3.04 مليار دولار. وسيكون هذا انخفاضًا كبيرًا عمّا حققته الشركة في نفس الفترة العام الماضي، وعندها بلغت ربحية السهم الواحد 0.44 دولار.
وتصارع الشركة بكامل قوتها لإحضار المشتريين إلى محلات البيع، وسط ما تواجه من منافسة آتية من متاجر البيع الإلكترونية. ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، ستيفن تيماريس، إن تطوير منصات التجارة الإلكترونية للشركة أصبحت واجبة، ولكن الدعاية التي تمارسها الشركة داخل المتاجر ستكون رئيسية للحفاظ على المشتريين.
هبطت أرباح الشركة الربع الماضي 0.6% مقارنة بالربع اللاحق له، ليستمر التراجع بذلك ستة أرباع على التوالي. وخسرت الأسهم أكثر من 45% من قيمتها العام الماضي، ليتعمق الانخفاض منذ بداية 2015.
3. شركة جنرال إلكتريك (NYSE:GE)
لا يوجد الكثير من التفاؤل حيال أسهم جنرال إليكتريك.
كانت للشركة قوة عظيمة في السابق، والآن تصارع أسهمها من أجل البقاء، بعد الضعف الذي نال من الطلب على المنتجات الأساسية لها. ولا يوجد أي علامة على تحسن وضع الشركة في بداية 2019.
خسرت الشركة حوالي 60% من قيمتها العام الماضي وحده. كما افتقرت الشركة إلى النقد الكافي الذي حد من توزيع الأرباح، الذي اتسم بالسخاء في الماضي، والعائد الآن 0.4% فقط. وكانت عمليات إعادة شراء الأسهم تجذب الملايين ممن يرغبون في الحصول على عائد.
في نهاية هذه التصفية الكبيرة، تلوح بعض علامات انبعاث الشركة ببطء للتحرك للأمام. وذكر تقرير بلومبرغ أن شركة أبولو جلوبال مانجيدمينت المحدودة تجري محادثات من البنوك للحصول على دين لشراء جزء أو كل أعمال تأجير الطائرات من جنرال إلكتريك، والتي تساوي 40 مليار دولار.
ارتفعت الأسهم نسبة 2% على خلفية تللك الأنباء، وتستمر في المسار الصاعد إذا أكدت الشركة على إتمام الاتفاق. وسيكون هذا مصدرًا معتبرًا للنقد بالنسبة للشركة، وينقذ الذراع المالي للشركة الذي كان مسؤولًا يومًا ما عن نصف أرباح الشركة الأم.
وتخطط جنرال إلكتريك إلى تفريع أعمال وحدة الرعاية الصحية لها. والهدف الرئيس من ذلك: تركيز الاهتمام على صناعة محركات الطائرات، وأدوات الطاقة.