مع ارتفاعه اليوم بأكثر من 1%، هناك سؤال واحد مهم وهو لماذا هذا الارتفاع في نفس الوقت الذي ترتفع فيه عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات علماً أن ارتفاعها ضد ارتفاع الذهب تقليدياً! والجواب يأتي من العامل الثاني المهم بعد العوائد وهو الدولار الأمريكي الذي تراجع مؤشره اليوم -0.10% الى 90.94 نقطة بينما بقيت التداولات في أسواق العملات الرئيسية ضعيفةً نسبياً. العامل الآخر الذي لعب دوراً مهماً كانت الفينات التي تلعب دوراً أساسياً في غياب التغيير الاقتصادي أو في حالات عدم استجابة الأسواق لعوامل محددة عندها يلجأ المضاربون الى عوامل فنية. هل تغيرت معطيات الذهب؟
الحقيقة لم تتغير، ماتزال الأسواق تسعّر ارتفاعاً في التضخم، يتماشى مع ارتفاع العوائد لكن الشيء المهم الذي قد يغيب عن بال الكثيرين أن التغيير في التوجه لا يحدث في يومين، والعوائد الأمريكية التي ترتفع بسرعة ستلعب دوراً مهماً للغاية تدريجياً في فقدان الذهب لجاذبيته. النقطة الثانية أن ارتفع العوائد يعمل ضد مؤشرات الأسهم وعندها إذا حصل تصحيح قاسي للمؤشرات قد يكون عندها الذهب في موجة تصحيحية لجني الأرباح، العوائد على سندات الخزينة الأمريكية لعشر سنوات 1.18% وثلاثين سنة عند 1.98% الأعلى في عام كامل، هذه اشارات لا بد من الانتباه اليها مبكراً.
برأينا أن واحداً من الخيارات المتاحة حالياً تتضمن مستويين:
أولاً، الاستثمار في عقود ETF التي تستثمر في ارتفاع التضخم (جيد دون شراء الذهب)
ثانياً، اختيار صناديق استثمارية ETF's في الذهب مازال ارتفاعها مقبولاً، دون ارتفاعات قياسية. هذه الصناديق عادةً تستثمر في الذهب الحقيقي Physical (خيار جيد أيضاً، وهذا للمدى المتوسط بشكل خاص) ومنها مثلاً: UBSETF GOLD USD DIS وكذلك Aberdeen Standard Gold ETF Trust (NYSE:SGOL)
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية.
Twitter: @mazenas1
Twitter: @Swissquote_ar
