النفط أمام نيران الصراع الدولي.. تحليل فني

آخر التطورات

في ظل التوترات السياسية وقوة مؤشر الدولار والتي أراها غريبة كمحلل، وفي ظل التداعيات نحو وجود كساد عالمي قد يصيب الجميع دون استثناء، وفي ظل استماتة الفيدرالي في محاولة كبح التضخم، وأضف عليها الصراع الروسي الأوكراني علماً بأن الصراع في الوقت الحالي لم يصبح مجرد صراع ما بين روسيا وأوكرانيا حيث أن روسيا قررت أن تحارب الجميع، لتبدئ بمنع الغاز الطبيعي عن القارة العجوز وتحارب كل من يعطيها الغاز كالجزائر ومصر, حالياً ما قد تؤثر كل هذه العوامل على سعر النفط باعتباره الأكثر تأثرًا قبل الغاز.

إن أخذت العوامل السابقة كلا منها على حدة سترى أن أحدها ذو أثر إيجابي وأحدها ذو أثر سلبي على السعر، وهنا القاعدة تقول إنه بحال تضاربت العوامل فإن السعر لا يتضارب وإنما يشكل فرصة لا تدرك إلا برفع المخاطرة.

السعر فنياً

يتداول سعر النفط الخام في الوقت الحالي لكتابة المقال، أسفل المتوسطات الحسابية 7، 30 وأسفل الشق السفلي للقناة السعرية الهابطة بفوليوم بيعي منخفض وفوليوم شرائي مرتفع (انعكاس تضارب العوامل)، لنقول إن العوامل الفنية هنا حيادية وبهذه الحالة السعر يتبع أبسط قواعد التحليل الكلاسيكي، ليكون الحكم الأخير في اتخاذ القرار هو سعر الإغلاق، باعتبار أن المناطق المهمة هنا هي 95 ، 85.

على المدى القريب والمتوسط

بتداول النفط عند 90 في الوقت الحالي لكتابة المقال، فإنه يترك السوق أمام أحد السيناريوهات التالية:

تنويه: حتى تستفيد الاستفادة الأمثل من المقال فعليك أن تتقيد حرفياً بالشرط الذي نخبرك به سواء في الصعود أو الهبوط, فكما اعتدت على أن أخبرك بهذا النوع من التحليل أعيد وأخبرك مرة أخرى بأن السوق قائم على أساس شرط ونتيجة احتمالية لا على أساس التوقع.

السيناريو الأول

بحال أغلق السعر أعلى91 لثلاث مرات على التوالي، مع وجود فوليوم شرائي ومؤشر القوة النسبية أعلى من 50 فإن السعر سيعود نحو 100 وبحال استقر لمدة 24 ساعة أعلى من 100 فإنه بتوجه نحو 120.

السيناريو الثاني

بحال اغلق السعر أسفل 91 مرتين على التوالي، مع فوليوم بيعي مرتفع وليس مفرط الارتفاع نرى ينها انخفاض للسعر على الأقل نحو 83.

خلاف الشرطين السابقين تعني التداول العرضي ما بين 95 ، 90 +.

على المدى البعيد

أسلفت في مقال سابق لي أن النفط ومع الحروب القائمة حوله ومع هذا الصراع ما بين روسيا بلاد الغاز والقارة العجوز يخلق من النفط  ساحة للمضاربة مثلى لا ساحة من أجل الاستثمار.

رأي المحلل الفني

لا رأي لي هذه المرة عزيزي القارئ سوى أن تقرأ المقال جيداً.

المحلل الفني : عمر الصياح

@SyyahOmar