هل يمكن للموافقة على صندوق الاستثمار الفوري للبيتكوين والإيثريوم أن تعكس الاتجاه الهبوطي؟

مع دخولنا الربع الأخير من عام 2023، مازالت البيتكوين واقعة تحت الضغط بسبب تحديات الاقتصاد الكلي المختلفة وعدم اليقين التي تحيط بالاقتصادات الوطنية.

هناك ضغط مماثل على الإيثريوم، ولكن عندما نقارن أداء الإيثريوم بأداء اليتكوين، يصبح من الواضح أن الإيثريوم لا تزال متأخرة عن البيتكوين، حيث وصلت إلى أدنى نقطة لها خلال العام في الأسبوع الماضي.

في حين شهدت عملة البيتكوين انتعاشًا قصيرًا، حيث وصلت إلى 27,400 دولار في الأسبوع الماضي، فقد تراجعت مرة أخرى بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، واستمرت في المنطقة السلبية منذ ذلك الحين.

من منظور فني، عاد سعر البيتكوين إلى نقطة حاسمة، تتوافق مع قيمة المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا (MA). وهذا يؤكد من جديد أن قيمة المتوسط المتحرك هي بمثابة مستوى مقاومة حاسم للبيتكوين .

في الظروف الحالية، انخفض سعر البيتكوين إلى ما دون مستوى الدعم المتوسط عند 26,500 دولار بسبب ضغوط البيع الأخيرة. ولا يزال يتحرك ضمن القناة الهبوطية قصيرة المدى التي شوهدت منذ شهر يوليو، دون تجاوز خط الوسط.

وبالتالي، فإن أقرب مستوى دعم يمكن مراقبته في المسار الهبوطي الحالي هذا الأسبوع هو مستوى امتداد فيبوناتشي 0.382 عند 25,500 دولار. من الممكن أن تواجه عملة البيتكوين عمليات بيع، مما يؤدي إلى انخفاضها إلى حوالي 24,800 دولار.

إذا اشتد الاتجاه الهبوطي المستمر وانكسرت القناة الهابطة، فقد تنخفض البيتكوين بسرعة إلى ما دون 22,000 دولار، وهو ما يتوافق مع مستوى فيبوناتشي 0.618.

في حين أن المؤشرات الفنية قصيرة المدى تشير إلى احتمال حدوث المزيد من الانخفاضات في عملة البيتكوين، فإن عودة الطلب عند الحد السفلي للقناة قد تمكن البيتكوين من عكس اتجاهها صعودًا.

لتغيير التوقعات السلبية، يجب أن تخترق عملة البيتكوين خط المقاومة عند حوالي 28,000 دولار مع حجم تداول كبير. يمثل المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، الواقع بالقرب من مستوى 28,000 دولار، مستوى حرجًا لانعكاس الاتجاه المحتمل.

حتى لو شهدت البيتكوين تحركات صعودية في المستقبل القريب، فيجب أن ترتفع فوق نطاق 27,000 - 28,000 دولار لتقليل احتمالية تسجيل قيعان أقل ضمن الاتجاه الهبوطي الحالي.

علاوة على ذلك، لاحظنا في الماضي أن الانتعاش الصعودي خلال الانخفاض من أبريل إلى يونيو كان ناجمًا عن الموافقة على طلب اطلاق صندوق الاستثمار المتداول الفوري لشركة بلاك روك.

ومع انتقالنا إلى الربع الأخير من عام 2023، يمكن أن يحدث تأثير مماثل، ربما مع الموافقة على طلبات صناديق الاستثمار المتداولة الفورية.

وبصرف النظر عن هذا التطور، لا توجد محفزات إيجابية كبيرة في الأفق لسوق العملات الرقمية.

وبالتالي، فإن أي تأخير أو نتائج غير مواتية فيما يتعلق بموافقات صناديق الاستثمار المتداولة تشكل خطرًا بتسريع التدفقات الخارجة عبر سوق العملات الرقمية، مما يؤثر بشكل خاص على البيتكوين.

الإيثريوم: العرض الفني

كان الإيثريوم في مسار هبوطي منذ أن وصل إلى ذروته في نطاق 2100 دولار في أبريل من هذا العام.

طوال الصيف، ظل الإيثريوم في حالة صراع مع الحد العلوي للقناة الهابطة، وواجه مقاومة أثناء محاولته اختراق علامة 1900 دولار.

بعد ذلك، أدى ضغط البيع المتزايد إلى انخفاض تدريجي في قيمة الإيثريوم، مما أدى في النهاية إلى هبوطه إلى منطقة 1,600 دولار.

وفي هذا الانخفاض التدريجي، انخفض سعر الإيثريوم مؤخرًا إلى ما دون مستوى الدعم الحرج البالغ 1,600 دولار. وبالتالي، هناك الآن احتمال أن ينزلق الإيثريوم نحو نطاق الدعم الذي يقل قليلاً عن 1,500 دولار.

لتجنب هذا الزخم الهبوطي أو انعكاس الاتجاه المحتمل، يصبح من المهم بالنسبة لإيثريوم أن يحقق إغلاقًا فوق 1,620 دولارًا هذا الأسبوع.

إذا فشل ذلك، فإن التوقعات السائدة تشير إلى مزيد من الهبوط نحو منطقة 1,400 دولار، والتي تتوافق مع الحد السفلي للقناة الهابطة.

على العكس من ذلك، في حالة الإغلاق اليومي فوق 1,620 دولارًا، سيتم التركيز على مستوى 1,750 دولارًا باعتباره منطقة المقاومة المهمة التالية. إن اختراق هذه المنطقة من شأنه أن يمثل تطوراً محورياً في عكس الاتجاه الهبوطي السائد.

ومن ناحية أخرى، إذا عاد الطلب إلى الارتفاع بعد تراجع إيثريوم إلى منطقة 1,400 دولار في الأيام المقبلة، فقد يدفع ذلك العملة الرقمية مرة أخرى نحو منطقة 1,700 دولار.

ستتوافق مثل هذه الخطوة مع النمط التاريخي لإيثريوم المتمثل في التحرك صعودًا وهبوطًا داخل حدود القناة.

***

إخلاء المسؤولية: هذه المقالة مكتوبة لأغراض إعلامية فقط؛ ولا يشكل التماسًا أو عرضًا أو نصيحة أو مشورة أو توصية للاستثمار ، ولا تهدف إلى تحفيز شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. للتذكير، أي نوع من الأصول، يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ذو مخاطرة عالية وبالتالي فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تقع مسؤوليته على عاتق المستثمر وحده فقط. المؤلف لا يمتلك الأسهم المذكورة في التحليل.