🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

الذهب إلى قاع جديد بفعل الحرب

تم النشر 17/10/2023, 08:50
USD/ILS
-
XAU/USD
-
DX
-
GC
-

"الجميع يدفع باتجاه الحرب وحينما تبدأ الحرب، يصبح الجميع متشوقين لمعرفة كيف ستنتهي الحرب"

جلال الخوالدة

إذا عدنا بالتاريخ وهذا بهدف استقصاء أهم ما حدث في الحروب يمكننا أن نتذكر الكثير فإن الحرب هي الشيء الوحيد الذي تكرر كثيراً ومن تكراره نشتق قواعدنا كمحللين و اقتصاديين بما يتعلق بأهم الأسواق، ولكن المشكلة لا تكمن بالقواعد بقدر ما تكمن بالتسويق الكامن وراء هذه القاعدة وكيف سنصل إليها، فوراء كل حرب رابح وحيد فقط، وهذا الرابح هو الذي يمنع هذه القاعدة من أن تظهر لك بهذه البساطة فهو عليه أن يعوض تكلفة الحرب أو يعرف كيف ستنتهي هذه الحرب حتى يخرج منها سالماً بأمواله.

لمحة من التاريخ

"التداول أشبه بوصفة طبية، فنحن بحاجة ذات العلم في كل مرة، ولكن في كل مرة تختلف مقولة الطبيب وهذا لاختلاف المريض واختلاف أعراض المريض"

مورجان هوسل

تقول القاعدة أن عقود الذهب ملاذنا الآمن ضد الحروب والكوارث، وهذا كلنا يعرفه لكن ما لا نعرفه عن القاعدة هو تفاصيلها والتي قد تجعلك تفسر الأحداث بشكل أكثر دقة من القاعدة ذاتها...

انتشر مفهوم الأمان المالي للذهب بعدما أعلنت الولايات المتحدة حربها على الفيتنام ليرتفع الذهب بنسبة 30% وتتفاقم الأمور لتصل إلى فصل الذهب عن الدولار عام 1974 (صدمة نيكسون)، إلا أن المحافظ الاستثمارية في الولايات المتحدة أعلنت أنها لم تتأثر بفصل الدولار عن الذهب وهذا لكونها لا تستثمر بالدولار وإنما تبقي أصولها المسيلة ( الكاش) ذهباً، ومن هنا انبثقت آلاف العناوين الإعلامية التي تقول أن الذهب ملاذك الآمن وهذا ليس دعماً للذهب بقدر ما هو دعم للرأسمالية التي لم تؤمن بأن الدولار أكثر من مجرد لعبة سياسية، ولكن ما لا تعلمه أن أثناء حرب الفيتنام طبعت الولايات ما لا يقل عن 500 مليار دولار وذلك لتغطيه نفقات الحرب، وهذا ما دفع الذهب حقيقة للصعود، وأضف عليها تصريح نيسكون عندما فصل الذهب عن الدولار، هذه الأحداث هي التي أكدت مقولة أن الذهب ملاذ آمن، ولكن ما عليك أن تعرفه أن الذهب ليس دوماَ بذات الأمان وهذا نظراً لما وجدناه بالحروب الأخرى.

في أحداث 11 سبتمبر وبعدما تعرضت الولايات لهجوم إرهابي ارتفع الذهب جراء الهجوم 300$ خلال يومين، ولم يعود لمستوياته الطبيعة إلا بعد مضي عامين، وتكرر التاريخ ذاته عندما أعلنت الولايات حربها على العراق فحينها ارتفع الذهب 100$، وعندما باشرت الولايات بالدعم الأوكراني ضد روسيا ارتفع أيضاً 100$، إلا أنه لم يرتفع في ظل الزلازل، ولم يرتفع في ظل الوباء سوى في بداية الوباء وهذا لتراجع الأسهم ولكن مع نهاية الوباء عاد لمستوياته الطبيعية، وعلى هذا تكون القاعدة بوجهها الكامل بعيداً عن الإعلام الذي تريده المحافظ الاستثمارية:

·الذهب ملاذ آمن ضد الكوارث الاقتصادية.

·الذهب ملاذ آمن ضد الحروب العالمية وليست المحلية.

·الذهب ملاذ آمن ضد الحروب السياسية والتي يكون فيها الدولار داعماً للحرب.

·الذهب ملاذ ليس آمن ضد الكوارث الطبيعية.

آخر التطورات

بعد أن هبط الذهب وزار قاعاً تاريخاً لم يزره منذ أشهر، صعد في يوم الجمعة بنسبة 6% ( 100$) في يوم واحد، وهذا يلي تصريح الولايات المتحدة بأنها قامت بنقل بارجة طائرات إلى البحر المتوسط وهذا خوفاً من أي تصعيد للحرب، ليتداول الذهب في الوقت الحالي لصياغة المقال بتذبذب مائل إلى الهبوط، يجعلنا نعيد النظر مرة أخرة بأن الهبوط وارد.

آخر الأخبار وأثرها على السعر

"ضريبة الحرب لا تدفع أثناء الحرب، وإنما بعد انقضاء الحرب، وإن التلميح للمفاوضات تعني أن الضريبة بدأت تكبر.

في ظل أي حرب تهمش جميع الأخبار باستثناء السياسة النقدية المباشرة ( خطاب ذو قوة مثل خطاب جيروم باول )، وهذا لكون صناع السوق بهذه الحالة لا تركز سوى على الحرب وهذا أملاً بالخروج من هذه الحرب وفق أعلى مستوى ممكن وعليه نرفق التالي:

•كنظرة سياسية نحن ما زلنا حتى هذه اللحظة ضمن حرب قومية، ومع التصريحات التي نراها من أحد أهم الأقطاب التي لها مركزها مثل روسيا، الولايات، وإيران، تتمحور جميعها على الحد من التصاعد لا التصاعد وهذا يجعلنا ضمن ما يسمى ضبابية الحرب أي أن القادم له تقلب على سعر الذهب أكثر من مجرد دفع لسعر الذهب على الصعود كتصريح على سبيل المثال يقود إلى ارتفاع أسعار الذهب لأنه عبارة عن استعداد عسكري مثلا، أما إذا كان التصريح عبارة عن بدء المفاوضات تعني انخفاض.

•إن أي تصعيد عسكري – سياسي من الدول ذو الملائة القطبية هو الذي يدفع أسعار الذهب للارتفاع.

•إن الدعم المقدم من الولايات لدول الكيان الغاصب يلقي عبئً على الولايات المتحدة، ولكن هذا العبء لا يظهر بالصعود المباشر وإنما بتضخم أو ركود أو ارتفاع قوي وغير مبرر لأسعار الذهب ولكن بعد انتهاء الحرب وهذا ما حدث تماماً في الماضي.

الخلاصة من حيث التحليل الأساسي:

على المدى القريب سيواجه السعر تقلب عنيف، جراء التصريحات، ولكن هذا يفتح المجال للمدى البعيد بأن أي هبوط ما هو إلا فرصة لصعود كبير منتظر سيكون بعد انتهاء الحرب.

التحليل الفني للسعر

"على الأسعار أن تعكس ما تخبرك به الأخبار أو أنك قارئ غير جيد"

توم وليامز

بالنظر فنياً على السعر نلاحظ:

·تداول الذهب بعد شمعة بالعة قوية ضمن الشق العلوي لترند هابط، وهذا يدل على هبوط تصحيحي متوقع.

·انحسار نسب الفوليوم ضمن الفترات الزمنية القصيرة.

· ارتفاع نسب التشبع البيعي.

الخلاصة الفنية:

من المرجح ألا يمكن الذهب الصعود و سيهبط لاختبار 1840 – 1820 للمرة الثانية على التوالي، مما يشكل نموذج القاع المزدوج ويدفع بالسعر نحو الصعود على المدى البعيد وهذا ما يتوافق مع التحليل الأساسي بأن السعر للهبوط ثم الصعود.

"ليس من الضروري معرفة إلى أين سيذهب الاتجاه بقدر ما يهم أن تعرف كيف ستتصرف مهما حدث فهذا دورك كمتداول"

مارك دوجلاس في كتابه Trading in the zone

كوننا ننطلق من أن السوق بيئة احتمالية و أن أي احتمال فيها وارد، ولا يسعنى سوى أن نرجح احتمال على آخر بحال تحقق شرط هذا الاحتمال وهذا ما يسمى أسلوب الشرط والنتيجة، فعليه نقول

السيناريو الأول

الشرط: الإغلاق أسفل 1922 بعد البورصة الأميركية

دقة السيناريو: 70%

بهذه الحالة سنرى هبوط نحو 1840، 1820، وهي تشكل فرص ادخار

السيناريو الثاني

الشرط: الإغلاق أعلى 1930،

دقة السيناريو: 20%

صعود أقصاه 1945

jpg

رأي المحلل الفني

في الختام، وتعليقاً على تصريح بايدن بأن الولايات قادرة على أن تخوض حربين وهي حرب في الشرق الأوسط وحرب مع إسرائيل...، حقيقة هذا صحيح هي قادرة على  أن تخوض عدة حروب مجتمعة وليست حرب واحدة ولكن كلن بثمن فجميعنا يعرف أنها طبعت المليارات لتغطية نفقات حربها مع الفيتنام، وكلنا يعرف الركود الذي أصابها بعد حرب العراق، وهذا في ظل فترة كان اقتصادها قوياً لم تعاني من أزمة ديون.

لذا في تلك المرة وفي تلك الظروف اوصيك بالتهيؤ للقادم فإن القادم لن يكون جيداً لمن لم يدخر ويعد العدة...  

المحلل: عمر الصياح

للمزيد تابعنا على التويتر...

Twitter: @omarsyyah

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.