انخفضت الكثير من العملات الخاصة بالأسواق الناشئة مقابل الدولار الأمريكي في خلال شهر أبريل الحالي، جاء ذلك في ظل توقعات خاصة بالفائدة الأمريكية والاحتمالية ببقائها مرتفعة لفترات طويلة.
كان قد علق الكثير من المسؤولين على هذا الأمر من بينهم مسؤولين في كوريا الجنوبية، فقد أعربوا عن المخاوف الخاصة بهبوط قوي لعملة بلادهم.
وقد تدخل المركزي الإندونيسي في الأسبوع الماضي من أجل دعم العملة بعد هبوط الروبية لأقل مستوى لها في 4 سنوات.
أمثلة من الماضي حدثت في بعض البلدان
حيث أن ذلك الأمر يثير الانخفاض للمخاوف من التكرار للأزمات التي حدثت من قبل حيث أن من بينها الأزمة المالية في آسيا، والتي كانت قد حدثت في تايلاند بالإضافة لدول أخرى بالمنطقة في خلال النصف الثاني للعام 1997 وهو مادفع البلدان التي تضررت لركود قوي تسبب بزيادة في البطالة وتضخم مرتفع.
أما بالنسبة لدولة مثل سريلانكا فقد تسارعت أزمات اقتصادية في العام 2022 وتخلفت عن السداد للديون السيادية، وذلك بسبب النقص بالاحتياطات اللازمة والخاصة بدفع الثمن لواردات الوقود وغيره من ضروريات وقد واجهت باكستان مأزق مماثل في العام السابق.
هل يتكرر ماحدث في الماضي لدول آسيا ودول أخرى مشابهة؟
في الوقت الحالي نجد أن الكثير من الدول تعتبر في وضع أفضل كثير عن السابق، مع الاحتياطات الوفيرة والنمو القوي وكذلك أسعار الصرف التي تحددها القوى السوقية.
كما أنه وبشكل عام فإن العديد من الدول الآسيوية لديها مخزون جيد جداً من العملات الأجنبية، ونجد أن صندوق النقد الدولي يصنف تلك البلدان بأن لديها أحتياطات قوية عندما يكون لديها مايكفيها من المال، من أجل تغطية الواردات لمدة تصل لثلاثة شهور.
كان قد ذكر أحد أكبر الاقتصاديين في آسيا والهند أن الأمر قد يختلف جداً بشكل كبير مقارنة مع أواخر القرن الماضي، ولكن الضغوطات التي تواجه غالبية الأسواق الناشئة هي المحافظة على التلقبات المنخفضة.
ولكن هنا ينبغي الإشارة أن الهبوط للعملات قد يؤثر على المدفوعات لخدمة الديون الصادرة بالدولار، وبحسب البيانات التي جمعتها بلومبرج فإن هناك سندات مصدرة بالعملة الصعبة بالأسواق الناشئة بقيمة تقدر ب 54 مليار دولار تستحق في هذا العام.
إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو
إزالة الإعلانات<
.