تراجعت الأسواق الأمريكية في الجمعة على الرغم من صدور تقارير إيجابية عن الاقتصاد الكلي . بلغ مؤشر ثقة المستهلك ارتفاع شهر يناير – كانون الثاني ووصل لنقطة 93.8. مع ذلك، تراجع مؤشر , ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.5% في هذا العام، للمرة الأولى بعد سبعة أسابيع من النمو المتواصل. اكبر تراجع أسبوعي منذ شهر مايو – آيار من عام 2012. نرى أن المشاركين في السوق يقومون بجني الأرباح. مع تراجع اسعار النفط، وصلت اسهم شركات النفط مثل مجموعة إكسون موبايل وشركة Chevron للحد الأدنى السنوي.
ارتفع سهم شركة أدوبي سيستمز بمقدار 9% بسبب التقارير الإيجابية و خطط الشرائية لـ Fotolia. كانت حجم التداولات في البورصة الأمريكية في يوم الجمعة 11% أعلى من المتوسط الشهري و بلغ 7.6 مليار سهم. نترقب اليوم صدور الإنتاج الصناعي الأمريكي في شهر نوفمبر – تشرين الثاني في الساعة 14:15 بتوقيت وسط أوروبا. التوقعات جاءت إيجابية. تتداول حالياً العقود الآجلة على أسهم المؤشرات الأمريكية صعودياً بشكل كبير . يتداول مؤشر الدولار الأمريكي جانيباً قبل تصريح رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي جانت يلين. من المفترض أن تسلم خطابها في يوم الأربعاء.
تنتعش حالياً الأسهم الأوروبية بعد التراجع القوي في يوم الجمعة و خلال جميع فترات الأسبوع السابق. على سبيل المثال، بلغ مؤشر السهم البريطاني FTSE 100 المستوى المنخفض الأسبوعي خلال أكثر من فترة ثلاث سنوات. لم تصدر اليوم بيانات اقتصادية كلية هامة في الاتحاد الأوروبي . يتسبب نمو السوق بشكل اساسي ارتفاع أسهم النفط لبعض الشركات مثل Total و Royal Dutch Shell وسط الزيادة الطفيفة لأسعار النفط و الغاز.
تراجع اليوم مؤشر نيكاي على خلفية تدهور إحصاء Tankan. تراجع الين بشكل خفيف مقابل الدولار الأمريكي (زيادة متواضعة على الشارت) مع فوز المؤيدين لرئيس الوزراء الحالي شينزو آبي بالانتخابات البرلمانية. نلاحظ أنه خلال عامين في فترة تواجده على رأس الحكومة اليابانية و الاعتماد على سياسته الاقتصادية المسمى " abenomics" تعزز مؤشر نيكاي 70%، ووصل الين لارتفاعه في السنوات السبعة الأخيرة (التراجع أمام الدولار الأمريكي). حالياً يترقب المشاركين في السوق لتأكيد إضافي لهذه الاتجاهات. ستصدر التقارير الجديدة للاقتصاد الكلي الياباني في مساء يوم الثلاثاء. سيعلن غداً صباحاً في الصين في الساعة 1:45 بتوقيت وسط أوروبا مؤشر HSBC Manufacturing PM في شهر ديسمبر – كانون الأول . من وجهة نظرنا، التوقعات لا تزال سلبية و من الممكن أن تؤثر على أسعار السلع الآجلة.