طوال ثماني سنوات لم تتمكن أوك من التوصل إلى اتفاق حول الإنتاج. وأخيراً، وعلى عكس توقعاتنا، تم التوصل إلى اتفاق. إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب أن نتحدث عنها بشأن هذه الصفقة التي لا تتسم بالمثالية. أولاً، نعتقد أن الدافع الحقيقي هو انقاذ مصداقية أوربك. فبعد ثماني سنوات من عدم الاتفاق، كان من الممكن أن يؤدي عدم الثقة بين الأعضاء إلى تعريض سمعة المنظمة غير الحكومية لخطر كبير.
ومع ذلك، رحب الأسواق بالصفقة حتى أن روسيا وهي دولة غير عضو بأوبك وافقت على خفض إنتاجها بـ300 ألف برميل يومياً. وارتفع سعر برميل برنت بـ10% وأغلق فوق 52 دولار.
وفي تقريرنا أمس، سلطنا الضوء على تزايد تحدي العراق وإيران لسيطرة المملكة العربية السعودية وسط الأعضاء. وأصبح هذا التحدي أكثر وضوحاً بعد قرار طهران بعدم خفض إنتاجها الذي زاد فعلياً إلى 3.8 مليون برميل يومياً وهو ما لم تتوقعه المملكة العربية السعودية من جارتها. وهذا نصر كبير لإيران التي فقدت حصتها السوقية بسبب العقوبات الغربية.
ولا تزال مخزونات النفط مرتفعة ونعتقد أن التخفيض الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع لن يكون كافياً على الأرجح لموازنة العرض والطلب. ومن المتوقع تخفيض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل يومياً ابتداءً من كانون الثاني. إلا أننا لا نزال نشك في فعالية التخفيض.
والرابحون غير المرجحون هم منتجو الغاز الصخري في الولايات المتحدة والذين من المتوقع أن يزدهروا على المدى المتوسط.