بعد سنوات من الهبوط، النحاس - إلى جانب معادن (SE:1211) صناعية أخرى - تدخل في ارتفاع متدرج مذهل. فضلاً عن كونه واحدا أشهر المعادن الصناعية في التجارة، يعتبر النحاس مقياساً رئيسيا لصحة وقوة الاقتصاد العالمي. يستخدم النحاس في كل شيء من اللوحات الكهربائية إلى أعامل السباكة وهو جزء مهم في اقتصاديات الدول المتطورة. انهيار أسعار النحاس من ٢٠١٠ فصاعداً كان إنذاراً مسبقاً بكساد عالمي لا يزال يقض مضجع العامل إلى اليوم. مع ذلك، الاستقرار في توقعات النمو لعام ٢٠١٦، وعلى رأسها البنك المركزي الأورويب (ECB) وتقديم البنك المركزي الياباين (BoJ) لمزيد من التحفيز، كان له دور كبري في صعود هذا المعدن الصناعي. في الوقت نفسه، التزام الصني بالمستوى المستهدف للناتج المحلي الإجاملي (GDP) عند ٦.٥% إلى ٧.٠% من شأنه أن يحافظ على استمرار تحسن الأسعار، حيث متثل البلاد ما نسبته ٤٥% من الطلب العالمي على النحاس. في المدى القصري، لا يزال النحاس في "ميل إلى التراجع"، مام يشري إلى مخاوف من العرض حيث أن تخفيضات الإنتاج في نهاية المطاف تساعد في توازن السوق. في ظل انتشار التفاؤل وتوقعات الطلب التي تفوق العرض، هذه السلعة الأساسية المميزة من شأنها أن تستمر في التحسن. نحن نبني هذه الفكرة بالاستعانة بأسهم شركات التعدين حيث أن غالبية الإيرادات تأيت من إنتاج النحاس، إلى جانب صندوق الاستثامر المتداول (ETF) والذي يرتبط بشكل مباشر مع الأسعار المستقبلية.
