🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

اليورو يواجه موجة من التذبذبات وسط تنامي العوامل الخارجية

تم النشر 15/09/2014, 11:15
EUR/USD
-

يبدو أنّ ضغوطات بيع اليورو باتت في صدد التبدّد عقب ثمانية أسابيع متتالية من الخسائر التي دفعت العملة الموحّدة الى بلوغ أدنى مستوى لها في أربعة عشر شهرًا مقابل الدولار الأميركي. السؤال الذي يطرح بالتطلّع قدمًا هو عمّا إذا كان ذلك يسبق فترة من التوطيد قبل نشوء تحرّك هبوطي أو تصحيح صعودي. سنجد الجواب في ردّة فعل الأسواق أزاء سلّة الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر على الصعيد المحلّي والخارجي في الأسبوع القادم.


بالتطلّع قدمًا، الأضواء مسلّطة على العملية الأولى لإعادة للتمويل البعيدة الأجل للبنك المركزي الأوروبي المقرّر دخولها حيّز التنفيذ في 18 سبتمبر. تمثّل هذه المساعي واحدة من أدوات التيسير التي اعتمدها الرئيس ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته في الأشهر الأخيرة من أجل كبح الإنكماش وإعادة إصلاح آلية انتقال السياسة النقدية التي جعلت المساعي السابقة للمصرف المركزي على صعيد الحوافز غير فعّالة.
المتغيّر الرئيسي في المعادلة يتجسّد بحجم تزويد السيولة التي ستتّخذه المصارف المستفيدة من البرنامج. إنّ أي تخصيص رؤوس أموال كبير سيوفر على الأرجح الدعم لليورو. يبدو أنّ البنك المركزي الأوروبي فعل كلّ ما بوسعه على صعيد توسيع السياسة النقدية من دون تطبيق برنامج التيسير الكمّي "الكلاسيكي": شراء الديون السيادية بواسطة أموال حديثة الإصدار. في الواقع، سيلقى برنامج إعادة التمويل البعيد الأجل الدعم من معدّل الإقراض الأساسي المتواجد عند قاع تاريخي، الى جانب معدّل الودائع السلبية وعمليات شراء الأصول المدعومة بواسطة السندات.


بناء عليه، سيعتبر الطلب القويّ على عمليات إعادة التمويل البعيدة الأجل بمثابة إعطاء الساسة المزيد من الوقت لتغيير مقاربة التريّث والترقّب من دون أي ضغوطات للقيام بالمزيد، وهي خطوة ستكون صعبة على الأرجح نظرًا الى المعارضة الشديدة من الدول من قبيل ألمانيا وتقويض مصداقية البنك المركزي الأوروبي. من الممكن ان يساهم ذلك في تعزيز التخمينات المحيطة بأنّ العملة الموحّدة هوت بما فيه الكفاية لتقيّم درجة التيسير المطروحة، الأمر الذي يدفع الى بروز عمليات جني أرباح.


من الناحية الخارجية، يتجسّد البند الأبرز بإعلان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي. سيترافق اجتماع سبتمبر مع إصدار السلّة المحدّثة لتوقعات مقاييس الأنشطة الاقتصادية الأميركية الرئيسية، الى جانب المؤتمر الصحفي للرئيسة جانيت يلين. لطالما حذر بنك الاحتياطي الفدرالي من تنامي شهية المخاطر وسط اقتراب موعد اختتام الجولة الثالثة من التيسير الكمّي في الشهر القادم. في حال تمّ مراجعة التوقعات صعودًا وبرزت أي نبرة متفائلة في كلام الرئيسة يلين، سيفقد اليورو جاذبيته، الأمر الذي يؤدّي الى بروز الزخم الهبوطي من جديد.


يتمثّل الحدث الثاني البارز بإستفتاء الإستقلال الإسكتلندي. أظهر استطلاعات الرأي الذي أجريت فرص بنسبة 50/50 لإنفصال اسكتلندا عن المملكة المتّحدة. يعني ذلك – أنّه مهما كانت النتيجة النهائية- سينشأ ارتفاع في التذبذبات عقب النتائج، بما أنّ أولئك في الطرف الخاطىء سيضطرّون لإعادة تعديل مواقعهم. سيلقي أي تصويت نهائي لصالح الإستقلال بثقله على الاسترليني، لتتدفق رؤوس الأموال الى البدائل. كما يبدو اليورو كمستفيد طبيعي في خضمّ سيناريو مماثل. غنيّ عن القول إنّه سيترتّب عن أي انتصار للطرف المعارض النتيجة المعاكسة.

اليورو يواجه موجة من التذبذبات وسط تنامي العوامل الخارجية مع بداية عمليات شراء الأصول البعيدة الأجل

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.