Investing.com - تكبدت أسواق الأسهم العالمية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة خسائر فادحة تتجاوز 13 تريليون دولار مما يعادل 80% من قيم التداول العالمية على الصعيد السنوي، وكذلك تعادل نسبة 18% من الناتج الإجمالي العالمي، والمؤثر الرئيسي على الأسواق العالمية هو النفط حيث سجلت أسعاره مستويات لم يصلها منذ عام 2003 لتتراجع بنسبة 75% منذ يناير 2014 ، مما أثر بشكل حاد أيضاً على المؤشر العام السعودي.
وعلى هذا اساس أشار الخبير السعودي الدكتور فواز العلمي أن هناك عاملين مهمين آثرا بشكل مباشر وغير مباشر على تحركات الأسهم السعودية، الأول هبوط أسعار النفط بحيث أن إيرادات المملكة تعتمد على النفط وهو المحرك الرئيسي لجميع قطاعات السوق، والثاني هو هبوط أسواق الأسهم العالمية والذي يعتبر المرآة للسوق السعودي.
بحيث وضح العلمي أن هبوط أسواق الأسهم العالمية جاء بسبب ضعف نمو الاقتصاد الصيني وأيضاً هدف الصين إستخدام أسلوباً حديثاً للمنافسة الاقتصادية وهو خفض قيمة عملتها اليوان الصيني من أجل رفع قيمة صادرتها خصوصاً مع رفع الولايات المتحدة سعر الفائدة، ولكن سرعان ما إنقلب الأمر على الصين وبعكس توقعات المركزي الصيني فقد إنهارت أسواق الأسهم والعملات والسلع جراء المخاوف من تدهور الأعمال في الدولة التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم والمحرك الرئيسي للأسواق العالمية، وهذا بالإضافة الى وفرة المعروض النفطي في الأسواق عدم إلحاح أوبك على خفض الإنتاج النفطي لتحافظ على توازن السوق.