Investing.com - ارتفعت أسعار النفط لتصل الى أعلى مستوى لها خلال جلسة التداولات الاوروبية لليوم الاربعاء، وعلى مدى اسبوعين مما اضاف مكاسب الجلسة السابقة ، فيما يترقب المشاركون في السوق صدور تقرير المخزونات الاسبوعية الجديد حول مخزونات النفط الخام من الولايات المتحدة والمنتجات المكررة، في حين استمر تجدد التفاؤل بشأن خفض الانتاج من قبل منتجي النفط العالميين في تعزيز معنويات السوق.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفعت عقود النفط الخام تسليم كانون الاول/ديسمبر لتسجل اعلى مستوى خلال اليوم بمقدار 46.18 دولار للبرميل، وهو اعلى سعر منذ 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وكان آخر تداول عند 45.95 الساعة 2.55 بالتوقيت الشرقي بعد ارتفاعه بنسبة 5.75٪ في اليوم السابق ليسجل أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية في سبعة أشهر.
من جهة اخرى، ، ارتفعت عقود برنت تسليمكانون الثاني/يناير بنسبة 17 سنتا، أو مايعادل 0.36٪، لتتداول عند 47.12 للبرميل بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 47.37 دولار للبرمل في وقت سابق. بعد ان ارتفع بنسبة 5.67٪ في الجلسة السابقة.
وستقوم ادارة معلومات الطاقة الامريكية بإصدار تقريرها الاسبوعي حول إمدادات النفط في الساعة 10:30بالتوقيت الشرقي من يوم الاربعاء تقرير مخزونات النفط الخام الاسبوعي الساعة 10:30 بالتوقيت الشرقي وسط توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.480 مليون برميل.
ومن المتوقع ان تتراجع مخزونات البنزين بمقدار 416.000 برميل في حين من المتوقع ان تتراجع مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل، بمقدار 1.729 مليون مليون برميل.
وبعد إغلاق الأسواق يوم الثلاثاء ذكر معهد البترول الامريكي ان مخزونات النفط بمقدار 3.65 ملين بر ميل في الاسبوع المنتهي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلى من توقعات السوق.
وأظهر التقرير ايضا تراجع قدره 160.000 برميل في مخزونات البنزين، في حين أظهرت مخزونات نواتج التقطير ارتفاعا مفاجئا قدره 3.0 مليون برميل في الأسبوع.
في هذه الأثناء ، ،بقي التجار يشعرون بالقلق وسط حالة عدم اليقين حول التوصل لاتفاق حول خفض الانتاج بين الدول الكبرى المنتجة للنفط.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توصلت أوبك إلى اتفاق لتقليص إنتاجها من 33.0 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يوميا في المحادثات التي عقدت على هامش مؤتمر عن الطاقة في الجزائر أواخر الشهر الماضي.
وضخت المنظمة 33.64 مليون برميل من النفط الخام يوميا في تشرين الاول/اكتوبر . وأضافت الأرقام الشكوك حول تنفيذ الصفقة المزمعة من قبل أوبك للحد من الإنتاج.
ومع ذلك، قالت المنظمة انه لن يتم وضع التفاصيل النهائية أو إستكمال الاتفاق حتى إجتماعها الرسمي القادم المقرر في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وعندها يمكن أيضا أن يتم تمديد الدعوة للانضمام إلى خفض الإنتاج إلى دول من خارج أوبك مثل روسيا.
وزادت امكانية ان المنتجين لن يستطيعوا التوصل الى اتفاق بعد اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اشارت كل من العراق وإيران ونيجيريا وليبيا أنها قد لا تشارك في صفقة خفض الانتاج المقترحة. وكان موقف روسيا الغير واضح يثير أيضا الشكوك.