Investing.com.-ارتفعت أسعار النفط خلال ساعات التداول الأوروبية لليوم الخميس، بعد تراجع بنسبة 3٪ ليصل الى أدنى مستوى له منذ خمسة أسابيع وفي الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة أكبر عدد منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في الأسبوع الماضي.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك ارتفعت العقود الأجلة النفط الخام بنسبة 22 سنتا، أو مايعادل 0.49٪، ليتداول عند 45.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 5:05 بالتوقيت الشرقي، بعد ان تراجع بنسبة 1.33 دولار أو 2.85٪، خلال وقت سابق من اليوم.
وتراجع مؤشر سوق الولايات المتحدة بنسبة 44،96 دولار يوم امس الاربعاء،، وهو مستوى لم يشهده المؤشر منذ 28 ايلول/سبتمبر، بعد أن ذكرت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات النفط الخام ارتفعت بنسبة 14.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، أكثر بكثير من مكاسب الخام الأسهم المتوقع من 1.0 مليون برميل.
وبذلك بلغ مجموع المخزونات 482.6 مليون برميل بنهاية الأسبوع الماضي وهو ما أعتبرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية رقماً "مرتفعاً لهذا الوقت من العام" إستناداً إلى الأسس التاريخية.
من جهة اخرى، ارتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم كانون الثاني/يناير بنسبة 38 سنتا، أو مايعادل 0.81٪، لتتداول عند 47.24 دولار للبرميل. وتراجع العقد بنسبة 1.28 أو مايعادل 2.66٪، في الجلسة السابقة.
وتراجعت اسهم برنت المتداولة في لندن إلى 46.46 دولار للبرميل يوم الاربعاء وهو أدنى مستوى منذ 28 ايلول/سبتمبر، وسط تصاعد الشكوك حول تنفيذ الصفقة المزمعة من قبل أوبك للحد من الإنتاج.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توصلت أوبك إلى اتفاق لتقليص إنتاجها من 33.0 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يوميا في المحادثات التي عقدت على هامش مؤتمر عن الطاقة في الجزائر أواخر الشهر الماضي.
ومع ذلك، قالت المنظمة انه لن يتم وضع التفاصيل النهائية أو إستكمال الاتفاق حتى إجتماعها الرسمي القادم المقرر في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وعندها يمكن أيضا أن يتم تمديد الدعوة للانضمام إلى خفض الإنتاج إلى دول من خارج أوبك مثل روسيا.
ولكن المحللون الإقتصاديون يشككون في إتفاق أوبك، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الاتفاق.
وزادت امكانية ان المنتجين لن يستطيعوا التوصل الى اتفاق بعد اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اشارت كل من العراق وإيران ونيجيريا وليبيا أنها قد لا تشارك في صفقة خفض الانتاج المقترحة. وكان موقف روسيا الغير واضح يثير أيضا الشكوك.